كشف لقاء بودكاست عن مسيرة الرئيس التنفيذي الحالي لـ YouTube، نيل موهان.
نشأة نيل موهان
هو مهندس كهربائي ورجل أعمال أمريكي من أصل هندي. وُلِد نيل موهان في مدينة لافاييت بولاية إنديانا، وقضى معظم طفولته في الولايات المتحدة قبل أن ينتقل مع عائلته إلى الهند عام 1985. في عام 1992، عاد إلى الولايات المتحدة والتحق بجامعة ستانفورد، حيث تخصص في الهندسة الكهربائية وتخرج عام 1996، وبدأ حياته المهنية في شركة Andersen Consulting، قبل أن ينضم إلى شركة Net Gravity الناشئة، التي أصبحت لاحقًا جزءًا من DoubleClick. ومن هناك، صعد سلم القيادة بثبات حتى أصبح عنصرًا لا غنى عنه في جوجل.
هذه الصفقة لم تكن مجرد قرار إداري عابر، بل كانت نتيجة إدراك جوجل لأهمية موهان، الذي التحق بها عام 2007 بعد استحواذها على شركة DoubleClick، حيث لعب دورًا محوريًا في بناء منظومة الإعلانات الرقمية، وساهم لاحقًا في تسريع نمو YouTube، ليصبح أحد أبرز العقول المؤثرة في صناعة المحتوى الرقمي.
في عام 2011، كان موهان على وشك قبول عرض لتولى منصب رئيس المنتجات في تويتر، التي كانت حينها تبحث عن قيادة جديدة لتطوير منتجاتها. لكن جوجل، التي كانت تدرك جيدًا قيمة موهان، تحركت بسرعة وقدّمت له صفقة أسهم ضخمة بقيمة تجاوزت 100 مليون دولار على شكل وحدات أسهم مقيدة (RSUs)، موزعة على عدة سنوات، لإبقائه داخل الشركة.
YouTube
في عام 2015، انضم نيل موهان إلى يوتيوب، الشركة التابعة لـ جوجل، كرئيس تنفيذي للمنتجات. خلال فترة عمله، أشرف على تطوير وإدارة العديد من العلامات التجارية البارزة. في سبتمبر 2020، مثّل موهان يوتيوب أمام الكونغرس وشارك في قمة البيت الأبيض، حيث قدّم سياسة جديدة لتعديل المحتوى على المنصة بهدف مكافحة المحتوى المتطرف والعنيف. وسّعت هذه السياسة الجهود السابقة ضد جماعات مثل داعش، لتشمل حظر أي محتوى يمجد العنف أو يدعم التجنيد أو جمع الأموال للمنظمات المتطرفة. كما أطلق يوتيوب حملة لمحو أمية وسائل الإعلام، تستهدف توعية الشباب بكيفية التعرف على أساليب التلاعب المستخدمة لنشر المعلومات المضللة.
كاد أن يغادر جوجل قبل أكثر من عقد من الزمن، في صفقة كانت ستنقله إلى شركة تويتر – المعروفة اليوم باسم X.
ويعود الفضل في محاولة استقطاب موهان إلى تويتر، جزئيًا، إلى ديفيد روزنبلات، أحد معلميه السابقين وعضو مجلس إدارة تويتر في ذلك الوقت. لكن عرض جوجل المالي الكبير، الذي ترددت أصداؤه في أوساط وأدى السيليكون رغم بقاء تفاصيله طي الكتمان، أنهى المفاوضات لصالح جوجل.
وبعد سنوات من العمل خلف الكواليس، تم تعيينه في عام 2023 كـ رئيس تنفيذي لـ YouTube، ليقود المنصة في مرحلة جديدة من الابتكار والتوسع. ورغم أنه لا يظهر كثيرًا في الإعلام، فإن هذه القصة تبرز مدى الثقة التي منحتها له جوجل، ليس فقط من خلال الأموال، بل برؤية طويلة الأمد لمستقبل منتجاتها.