في خطوة تؤكد مكانة السعودية كلاعب رئيسي في أسواق الطاقة العالمية، أعلنت شركة أرامكو السعودية لزيوت الأساس “لوبريف” عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” لتوريد الديزل فائق الانخفاض من الكبريت (ULSD) من مصفاتها في ينبع، في عقد يعد من الأطول في تاريخ الشركتين.
عقد يمتد لعشرين عاماً
الاتفاقية الجديدة تنص على توريد نحو 6500 برميل يومياً من منتج الديزل منخفض الكبريت لمدة تصل إلى عشرين عاماً، بدءاً من 29 سبتمبر 2025، مع إمكانية تجديدها لاحقاً بالاتفاق المشترك. ووفقاً لما نشر في “تداول السعودية”، فإن تسعير هذه الكميات سيتم عبر معادلة تسعيرية مرتبطة بالأسعار العالمية، بما يضمن الشفافية والتوافق مع حركة السوق.
توسع استراتيجي وتدعيم للأسواق
تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية لوبريف الهادفة إلى توسيع قاعدة عملائها وتعزيز حصتها السوقية. إضافة إلى تحسين هوامش الربح الخاصة بالمنتجات الثانوية. ومن جانبها، ترى أرامكو أن الاتفاقية تعزز التكامل بين الشركات الوطنية في قطاع الطاقة، وتدعم استقرار أعمال لوبريف على المدى الطويل. في وقت يشهد فيه سوق الطاقة العالمي تقلبات متسارعة.
أثر مالي وفوائد مباشرة
من المتوقع أن يبدأ الأثر المالي الإيجابي لهذه الصفقة في الظهور خلال الربع الرابع من عام 2025. ومع ذلك، فإن حجم التأثير الفعلي سيظل مرهوناً بأسعار النفط في الأسواق العالمية. هذا الطابع المرن يعكس قدرة الشركتين على التكيف مع ديناميكية أسواق الطاقة، والاستفادة من فرص النمو مع تقليل المخاطر المحتملة.
مستهدفات رؤية السعودية 2030
يمثل الديزل منخفض الكبريت إضافة نوعية لخطط المملكة في تقليل الانبعاثات الكربونية. حيث يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الهواء وخفض الملوثات. وتتماشى هذه الخطوة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. التي تضع الاستدامة البيئية والتحول نحو الطاقة النظيفة ضمن أولوياتها الاستراتيجية.

أرامكو السعودية
“أرامكو السعودية” طرفاً ذا علاقة بشركة لوبريف
باعتبار “أرامكو السعودية” طرفاً ذا علاقة بشركة لوبريف، فإن الاتفاقية تتجاوز كونها مجرد صفقة تجارية. فهي تعكس التكامل بين عمليات التكرير والإمداد في المملكة، وتدعم سلاسل القيمة المحلية، بما يسهم في تعزيز كفاءة التشغيل وزيادة القدرة التنافسية إقليمياً ودولياً.
افاق مستقبلية
من المتوقع أن تمهد هذه الشراكة الطريق أمام مشاريع جديدة في مجال الوقود النظيف والطاقة المتجددة. فضلاً عن فتح افاق تعاون في أسواق خارجية. ويأتي ذلك في وقت تتجه فيه صناعة الطاقة العالمية نحو بدائل أكثر استدامة. ما يمنح الشركتين ميزة تنافسية في المستقبل القريب.