شهدت الجزائر صباح اليوم حادثا مأساويا أودى بحياة 18 شخصاً على الأقل، بعد سقوط حافلة لنقل الركاب من أعلى جسر في أحد الأودية، لتستقر في مجرى نهر بمحافظة البويرة شرقي العاصمة الجزائرية.
تفاصيل الحادث
أفادت السلطات المحلية أن الحافلة كانت تقل عددا كبيرا من الركاب عندما انزلقت بشكل مفاجئ أثناء عبورها الجسر.
قبل أن تهوي إلى أسفل الوادي. وأوضحت الحماية المدنية أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من انتشال جثث 18 شخصاً.
فيما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج، بعضهم في حالة حرجة.
تدخل فرق الإنقاذ
شارك في عمليات الإنقاذ العشرات من عناصر الدفاع المدني والشرطة، مستخدمين الرافعات والآليات الثقيلة.
لانتشال الحافلة وإخراج العالقين، وقد استمرت الجهود لساعات طويلة بسبب وعورة الموقع وصعوبة الوصول إلى مجرى النهر.
صدمة وغضب شعبي
أثار الحادث صدمة كبيرة بين الجزائريين الذين عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لأسر الضحايا.
كما أبدى الكثيرون استياءهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين بتحسين معايير السلامة على الطرق والجسور وتشديد الرقابة على حركة النقل بين المدن.
السلطات تفتح تحقيقاً
أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الحادث، وسط ترجيحات أولية بأن السرعة المفرطة أو عطل ميكانيكي وراء سقوط الحافلة.
وأكدت السلطات أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
أرقام مقلقة عن حوادث الطرق
تظهر الإحصاءات الرسمية في الجزائر أن البلاد تسجل سنويا آلاف الحوادث المرورية، التي تتسبب في مقتل ما يزيد عن 3 آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف.
ويعزو الخبراء ذلك إلى عدة عوامل أبرزها تهور بعض السائقين، وتردي البنية التحتية في بعض المناطق، وضعف صيانة المركبات.