قال خبير الأسواق المالية، تركي فدعق، إن مؤشر سوق الأسهم السعودية يتجه حالياً نحو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2023، وهو ما يمثل مستوى دعم مهم للمستثمرين والمتعاملين في السوق. وفقاً لتصريحات نقلتها صحيفة “العربية”. وأوضح فدعق أن هذا التراجع يعكس تأثير عدد من العوامل الاقتصادية والفنية التي تؤثر على أداء السوق في الوقت الراهن.
تراجع السيولة والإدراجات الجديدة
وأشار فدعق إلى أن انخفاض السيولة في السوق يعود جزئياً إلى الإدراجات العديدة للأسهم الجديدة. والتي أثرت على التوازن بين العرض والطلب. كما أضاف أن تراجع أسعار النفط لعب دوراً رئيسياً في الحد من نشاط المستثمرين. لا سيما أن القطاع النفطي يشكل دعامة قوية للاقتصاد السعودي وأسواقه المالية.
الأسهم السعودية
الضغوط على القطاع المصرفي وفرص التعافي
وأوضح فدعق أن القطاع المصرفي يتعرض حالياً لبعض الضغوط نتيجة تحركات السوق الحالية، لكنه أشار إلى أن هناك فرصاً لصعود أسهم البنوك في أي وقت مع أي تحسن في معنويات السوق أو أسعار النفط. ولفت إلى أن متابعة أداء البنوك ستكون مفتاحاً لتقييم اتجاه السوق الكلي خلال الفترة المقبلة.
المضاربة على الأسهم الصغيرة
وأكد الخبير أن انخفاض أحجام التداول يعزز شهية المضاربة على أسهم الشركات الصغيرة، حيث يلجأ بعض المستثمرين إلى الاستفادة من تحركات الأسعار القصيرة الأجل لتحقيق أرباح سريعة. وأضاف أن هذه الشركات أصبحت أكثر جاذبية للمتداولين الباحثين عن فرص استثمارية قصيرة المدى وسط تقلبات السوق المحدودة.
الأسهم السعودية
سوق الأسهم السعودية في مرحلة حاسمة
يبقى سوق الأسهم السعودية في مرحلة حاسمة، حيث يشكل مستوى الدعم الفني الحالي فرصة للمستثمرين لدراسة تحركات السوق، بينما يظل تراجع السيولة وضغوط القطاع المصرفي عوامل تحتاج إلى متابعة دقيقة. وفق صحيفة العربية، فإن التوازن بين فرص الربح والمخاطر في الوقت الحالي يعتمد على تحركات أسعار النفط والإدراجات المستقبلية للأسهم الجديدة.