شهدت أسواق الأسهم اليابانية اليوم الثلاثاء، تراجعاً في مؤشر نيكاي 225 بعد أن كان قد بلغ مستويات قياسية في الجلسات السابقة، متأثراً بتراجع بعض الأسهم القيادية وعلى رأسها أسهم قطاع التكنولوجيا، وذلك اتسمت فيه تعاملات وول ستريت بالاستقرار قبل انطلاق ندوة “جاكسون هول” المرتقبة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أداء المؤشر الياباني
كما بدأ مؤشر نيكاي 225 التعاملات على ارتفاع طفيف، لكنه سرعان ما تحول إلى التراجع بنحو نصف في المئة، ليخسر جزءاً من مكاسبه القياسية الأخيرة.
وجاء هذا الانخفاض مدفوعاً بالضغوط على أسهم التكنولوجيا، حيث تراجع سهم سوفت بنك بأكثر من خمسة في المئة.
بعد إعلان الشركة استثمارا ضخما بقيمة ملياري دولار في شركة “إنتل”، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن جدوى هذه الخطوة
استقرار في وول ستريت
في المقابل، أغلقت المؤشرات الأمريكية الكبرى مثل إس آند بي 500 وناسداك على استقرار شبه كامل، مع انتظار المستثمرين لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
خلال ندوة جاكسون هول التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة.
هذا الاستقرار في الأسواق الأمريكية انعكس على الأسواق الآسيوية، لكنه لم يكن كافياً لمنع عمليات الأرباح في طوكيو.
أسباب التراجع
التراجع في قطاع التكنولوجيا كان المحرك الأساسي لانخفاض نيكاي، حيث أدى الهبوط الكبير في أسهم سوفت بنك إلى ضغوط متسلسلة .
على بقية أسهم القطاع, كما أن عمليات جني الأرباح بعد تسجيل المؤشر مستويات قياسية ساهمت في حركة البيع.
إلى جانب حالة الترقب العالمية لقرارات الفيدرالي الأمريكي التي قد تعيد رسم مسار أسعار الفائدة والدولار.
النظرة المستقبلية
كما يرى محللون أن أداء مؤشر نيكاي خلال الأيام المقبلة سيظل مرهوناً بمخرجات ندوة جاكسون هول، حيث إن أي إشارات على مرونة السياسة النقدية الأمريكية.
قد تعطي دفعة للأسواق اليابانية عبر تخفيف قوة الدولار مقابل الين، ما يعزز تنافسية الصادرات اليابانية, وفي المقابل، إذا جاءت تصريحات مسؤولي الفيدرالي أكثر تشدداً بشأن التضخم.
وخاصة مع الدعم القوي من قطاع التكنولوجيا والنمو المستمر في الاستثمارات الأجنبية.