حسم تشابي ألونسو، المدير الفني الجديد لريال مدريد، الجدل حول هوية المنفذ الأول لركلات الجزاء داخل الفريق. وقرر أن يتولى النجم الفرنسي كيليان مبابي هذه المهمة بشكل رسمي بداية من مواجهة أوساسونا في الجولة الأولى من الدوري الإسباني يوم الثلاثاء المقبل. وجاء القرار على حساب البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي وُصف الموسم الماضي بـ”المزعج وغير الملتزم”.
تناوب على التنفيذ مبابي وفينيسيوس
في الموسم المنصرم، لم يكن هناك ترتيب واضح لمسددي ركلات الجزاء خلال فترة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. فقد تناوب على التنفيذ مبابي وفينيسيوس وجود بيلنغهام، مما أثار حالة من الارتباك وأدى أحيانًا إلى خلافات داخل أرض الملعب. ويبدو أن ألونسو يسعى إلى محو إرث الفوضى التي شهدتها حقبة أنشيلوتي، من خلال وضع نظام واضح وصارم يضمن الالتزام والانضباط.

مبابي
ثقة رغم الإخفاقات
وبحسب موقع “ديفينسا سنترال” الإسباني، فإن ألونسو كلف مبابي بالمهمة رغم إهداره 3 ركلات جزاء في الموسم الماضي مع ريال مدريد. مقابل تسجيله 7 أهداف من نقطة الجزاء في الدوري الإسباني. هذه الثقة من المدرب الباسكي تعكس رغبته في منحه المسؤولية كاملة. لإظهار أنه القائد الهجومي الأول للفريق وأن وجوده ليس فقط للتسجيل من اللعب المفتوح بل أيضاً لحسم اللحظات الحاسمة.
تهميش فينيسيوس ودروس من الماضي
في المقابل، وضع ألونسو فينيسيوس جونيور في المرتبة الثانية بقائمة المسددين. ويبدو أن القرار له أبعاد انضباطية أكثر من كونه فنياً، إذ لا يريد المدرب أن تتكرر حالة “الضجيج” التي تسبب بها اللاعب البرازيلي الموسم الماضي. سواء على أرضية الملعب أو في غرفة الملابس. كما يسعى إلى إيصال رسالة واضحة مفادها أن الالتزام والجدية هما الأساس في مشروعه الجديد.
ركلات حاسمة أثرت على موسم الريال
فينيسيوس، الذي سجل ركلتي جزاء الموسم الماضي وأهدر مثلهما. كان سبباً في واحدة من أكثر اللحظات إحباطًا للفريق، بعدما أضاع ركلة أمام فالنسيا في اللقاء الذي انتهى بخسارة ريال مدريد 2-1. هذه المباراة تسببت في تقليص آمال النادي الملكي بالحفاظ على لقب الدوري الإسباني، قبل أن يخسره لصالح الغريم التقليدي برشلونة.
رؤية ألونسو للمستقبل
القرار يعكس فلسفة تشابي ألونسو التي تقوم على وضع قواعد واضحة وتوزيع الأدوار بدقة داخل الفريق. المدرب لا يريد أي مساحة للخلافات، بل يسعى إلى بناء منظومة متماسكة قادرة على المنافسة محليًا وأوروبيًا. وتأتي خطوة إسناد ركلات الجزاء لمبابي كجزء من مشروع أكبر يهدف إلى تحويل ريال مدريد إلى فريق أكثر انضباطًا وحسمًا في المواقف الحرجة.