وصل المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى موسكو يوم الأربعاء في محاولة لتحقيق تقدم في ملف الحرب الأوكرانية، وذلك قبل يومين فقط من انتهاء المهلة التي وضعها ترامب لروسيا بخصوص قبول اتفاق لوقف إطلاق النار، وإلا فسيتم فرض حزمة من العقوبات الجديدة.
لقاءات مكثفة ومساعي دبلوماسية
استُقبل ويتكوف من قبل كيريل دميترييف، مبعوث الاستثمار الروسي ورئيس صندوق الثروة السيادي، وتمّ بثّ صور للرجلين وهما يتجولان ويتحادثان بالقرب من الكرملين. كما سيلتقي ويتكوف كبار المسؤولين الروس، وربما يعقد جلسة مع الرئيس فلاديمير بوتين، رغم أن الكرملين لم يؤكد ذلك بشكل رسمي.
تهديدات ترامب والعقوبات المحتملة
الرئيس ترامب أبدى إحباطه من عدم التقدم في جهود السلام، وهدّد بفرض رسوم جمركية على الدول التي تستورد النفط والغاز الروسي، مستهدفًا كبار المستوردين مثل الهند والصين. الكرملين وصف هذه التهديدات بأنها “غير قانونية”، وأفادت مصادر مقرّبة من القيادة الروسية أن بوتين لا ينوي الاستسلام لهذه الضغوط، مستمرًا في تحقيق أهدافه العسكرية رغم العقوبات المتكررة.
صعوبة الوصول إلى اتفاق
يرى محللون أن زيارة ويتكوف تمثل محاولة أخيرة لإنقاذ الموقف وحفظ ماء الوجه للطرفين، لكنها تصطدم بشروط موسكو المتشددة التي لم تتغير خلال السنوات الماضية. من جهة أخرى، ترامب يضغط لتنفيذ تهديداته بسرعة، لكن نجاح هذه الخطوات غير مضمون.
إطار زمني ضيق
ترامب أعلن تقليص مهلة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا إلى حوالي 10 أيام فقط، مؤكداً أن العد التنازلي بدأ، وأنه قد يفرض عقوبات في حال لم يتبلور اتفاق خلال هذا الوقت. هذا التصعيد يشير إلى ضغوط دولية متزايدة على موسكو، لكن الرد الروسي حتى الآن يبدو مترددًا حيال التأثير الفعلي لهذه الإجراءات.
زيارة ويتكوف تأتي في ظل تصاعد التوتر وعدم وضوح الرؤية بشأن تسوية نزاع يستمر في فرض أعبائه الإنسانية والسياسية على المنطقة والعالم.
يفصل هذه الزيارة أيام قليلة مع انتهاء مهلة ترامب التي تحمل تهديدات اقتصادية وسياسية جديدة، وسط أجواء من التفاؤل الحذر والتحديات الجمة.