أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تقرير النصف الأول لعام 2025 لمؤشر “بلسم”، الذي يعد أول مؤشر من نوعه يعنى بتقييم نضج تقنيات الذكاء الاصطناعي للغة العربية. من خلال اختبار أداء النماذج اللغوية الضخمة (LLMs) في مهام متنوعة من معالجة اللغة الطبيعية عبر منصة موحدة تدعم المطورين والباحثين.
توجه وطني لتعزيز المحتوى الرقمي العربي
في حين أكد الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي. أن التقرير يعكس دور المجمع الريادي في دعم المحتوى العربي الرقمي. من خلال توفير أدوات موضوعية لتقييم النماذج اللغوية، وتحليل أدائها. وتطويرها بما يتماشى مع الخصائص الفريدة للغة العربية.
في حين أشار إلى أن إعداد التقرير تم بالشراكة مع جهات علمية وتقنية متخصصة. واستند إلى منهجية تقييم متقدمة تمزج بين التحكيم البشري والتقييم الآلي عالي الدقة. حيث وصلت موثوقية النتائج إلى نسبة تقارب 88% مقارنة بالتحكيم البشري. مما يمنح المؤشر مكانة مرجعية في الأوساط الأكاديمية والتطبيقية.
شراكات علمية واسعة لتقييم موثوق
في حين شارك في إعداد التقرير عدد من الجامعات والمراكز البحثية المرموقة، من بينها:
• الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
• جامعة الملك سعود.
• جامعة الملك عبدالعزيز.
• جامعة بيشة.
• جامعة قطر.
• جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
• معهد قطر لبحوث الحوسبة (QCRI).
• جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
• جامعة نيويورك أبو ظبي.
• شركة (aiXplain).
إضافة إلى نخبة من الخبراء والباحثين في الذكاء الاصطناعي واللغة العربية.
نتائج دقيقة ومهام متنوعة
يقيم التقرير أداء 22 نموذجًا لغويًّا، باستخدام 12,786 سؤالًا موزعة على 54 مهمة ضمن 13 فئة لغوية. تشمل:
• الترجمة.
• التلخيص.
• الكتابة الإبداعية.
• الفهم القرائي.
• البرمجة.
• التصنيف.
• وغيرها من مهام الذكاء اللغوي.
ويقدم التقرير تحليلات تفصيلية لأداء النماذج، ما يساعد في المقارنة الدقيقة وتحديد نقاط القوة والضعف لكل نموذج في المهام المختلفة.
خطوة نحو تمكين الذكاء الاصطناعي الموجه للعربية
في حين يمثل مؤشر “بلسم” أحد المبادرات الاستراتيجية للمجمع في دعم الحوسبة اللغوية وتمكين الذكاء الاصطناعي للغة العربية. في حين يسهم في تعزيز التحول الرقمي الوطني، وتطوير المحتوى المحلي. وبناء القدرات السعودية في التقنيات اللغوية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الابتكار والتقنية.