أعلنت مجموعة “سيرا القابضة” في بيان رسمي على موقع “تداول السعودية” عن استقالة محمد بن صالح الخليل من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة، إضافة إلى استقالته من عضوية المجلس. على أن يبدأ سريان القرار اعتباراً من 25 أغسطس الجاري. وتأتي هذه الخطوة المفاجئة في وقت تشهد فيه المجموعة سلسلة تغييرات إدارية متلاحقة.
موجة استقالات إضافية
ولم تتوقف التغييرات عند حدود استقالة الرئيس. إذ كشفت الشركة أيضاً عن استقالة عبدالعزيز بن صالح الربدي من عضوية مجلس الإدارة ومن لجنة الترشيحات والمكافآت، إلى جانب استقالة إبراهيم بن عبدالعزيز الراشد من عضويته في المجلس ومن اللجنة نفسها. وقد بدأت استقالتا الربدي والراشد سريانهما منذ 24 أغسطس الجاري. ما يعكس حجم التحولات الإدارية التي تشهدها المجموعة في فترة وجيزة.
أسباب الاستقالات من سيرا القابضة
وأرجع الأعضاء المستقيلون قراراتهم إلى “اختلاف وجهات النظر حول إدارة الشركة”. وهو تصريح يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول طبيعة الخلافات الإدارية والاستراتيجية داخل المجلس. ويرى مراقبون أن تكرار الاستقالات في وقت متقارب يكشف عن صعوبة التوافق على خطط الشركة المستقبلية. خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية وسوق السياحة الذي يعد المجال الرئيسي لـ”سيرا القابضة”.
قرارات تنظيمية سابقة
اللافت أن هذه التطورات تأتي بعد أيام قليلة فقط من قرار مجلس إدارة “سيرا القابضة” بتاريخ 18 أغسطس 2025. الذي نص على إلغاء منصب العضو المنتدب. وهو قرار استثنائي يعكس توجه المجلس لإعادة هيكلة اليات الإدارة التنفيذية. ويبدو أن ذلك القرار كان أحد أسباب تباين الرؤى بين الأعضاء، ما سرع بخروج عدد منهم من المشهد.
تأثير محتمل على ثقة المستثمرين
تثير هذه الاستقالات المتلاحقة مخاوف المستثمرين بشأن استقرار الحوكمة في الشركة، خاصة أن “سيرا القابضة” تُعد إحدى أبرز المجموعات العاملة في قطاع السياحة والسفر بالمملكة والمنطقة. ويرجّح خبراء أسواق المال أن يشهد سهم الشركة بعض الضغوط قصيرة الأمد نتيجة حالة عدم اليقين، إلا أن استمرارية الشركة في إعلان خطط واضحة للمرحلة المقبلة قد تحد من تلك التداعيات.
أهمية وضوح الرؤية المستقبلية
ويؤكد محللون أن التحدي الأكبر أمام “سيرا القابضة” حالياً يكمن في قدرتها على طمأنة المستثمرين والأسواق عبر اختيار قيادة جديدة تتمتع بالكفاءة، والإفصاح عن استراتيجية واضحة للتعامل مع التغيرات المتسارعة في قطاع السياحة العالمي. كما أن استمرار الجهود في تطوير الحلول الرقمية وتوسيع الشراكات الإقليمية والعالمية سيكون عاملاً حاسماً في الحفاظ على مكانة الشركة التنافسية.