أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقدم على خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال العام الجاري، لكنه في المقابل يواجه معادلة معقدة بين ضعف النمو وتوقف التراجع بمعدلات التضخم.
نمو يفوق التوقعات
غورغيفا أوضحت في تصريحات لوكالة “رويترز” أن الاقتصاد الأمريكي أظهر متانة أكبر من التقديرات السابقة. بعدما سجل نموًا بنسبة 3.8% في الربع الثاني.
وأشارت إلى أن الاستهلاك ما زال قويًا، في حين أظهر سوق العمل إشارات أقل قوة، ما يجعل الصورة الاقتصادية “غير واضحة تمامًا”.

صندوق النقد الدولي
خفض الفائدة الأخير
يأتي ذلك بعد قرار الفيدرالي في سبتمبر بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية. وهو ما وصفه رئيس البنك جيروم باول بأنه خطوة للحفاظ على السياسة النقدية، مشددة بما يكفي لكبح التضخم. مع منح الاقتصاد مرونة في حال تباطؤ سوق العمل المفاجئ.
الرسوم الجمركية وتأثيرها
وتطرقت غورغيفا إلى أثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن المستهلكين لم يتأثروا بالكامل حتى الآن لأن الشركات كانت قد رفعت مخزوناتها قبل تطبيق القرار، بينما امتصت شركات أخرى جزءًا من التكلفة بفضل هوامش أرباحها المرتفعة.
واعتبرت أن تلك الإجراءات أسهمت في تغيير ملامح الاقتصاد العالمي نحو نظام متعدد الأقطاب.

صندوق النقد الدولي
عالم اقتصادي مختلف
وختمت بالقول إن العالم بعد جائحة كورونا وسلسلة الأزمات الأخيرة لن يعود كما كان.
وأشارت إلى وجود فرص كبيرة أمام مناطق مثل آسيان، والخليج، وبعض الاقتصادات الإفريقية، لتعزيز التكامل الإقليمي في مجالات التجارة والخدمات المالية، معتبرة أن ذلك يمثل مسارًا إيجابيًا للاقتصاد العالمي.