مستقبل غامض لفالنتينو مع غياب الرئيس التنفيذي وتراجع الأداء المالي

قالت دار الأزياء الإيطالية الفاخرة فالنتينو، يوم الاثنين، إن رئيسها التنفيذي، جاكوبو فنتوريني، في إجازة مرضية. وذلك في أول تعليق رسمي بعد تقارير إعلامية تحدثت عن قرب مغادرته منصبه. وإذا ما تأكدت هذه المغادرة، فإنها ستشكل تحدياً إضافياً للدار الراقية التي تعاني أصلاً من تراجع في الإيرادات والأرباح.

بيان مقتضب وتكهنات بالمغادرة

جاء بيان فالنتينو مقتضبًا بعد نشر مدونة الموضة الإيطالية ذا بلاتفورم تقريرًا يفيد بأن فنتوريني. الذي تولى منصبه عام 2020، يستعد لمغادرة الشركة لإعطاء نفسه فترة استراحة.
ورد على استفسارات وكالة رويترز، قالت الشركة، المملوكة لصندوق الاستثمارات القطري مايهولا ومقرها روما. إن فنتوريني في إجازة مرضية، دون أن تكشف عن أي تفاصيل إضافية.

تحركات كيرينج نحو استحواذ كامل

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لفالنتينو، التي أصبحت جزء من خطة توسعية لمجموعة كيرينج الفرنسية، المالكة لعلامة جوتشي.
فقد استحوذت كيرينج في عام 2023 على حصة 30% من فالنتينو مقابل 1.7 مليار دولار. مع التزام بشراء الحصة المتبقية البالغة 70% بحلول عام 2028. وتهدف كيرينج إلى جعل فالنتينو ثاني دعائمها في عالم الأزياء الفاخرة.

أداء مالي متراجع وتصميمات غير مقنعة

سجلت فالنتينو تراجعًا في إيراداتها بنسبة 2% خلال العام الماضي لتبلغ 1.31 مليار يورو ما يعادل 1.54 مليار دولار. كما هبط الربح التشغيلي الأساسي بنسبة 22% إلى 246 مليون يورو.
ووسط هذا التراجع، تواجه الشركة صعوبات في إقناع المستهلكين بالتصميمات الجديدة. فقد تولى أليساندرو ميكيلي منصب المدير الإبداعي خلفًا لبيرباولو بيتشولي. لكن مجموعته الأولى، التي طرحت في الأسواق في الربع الأخير من 2024. لم تحقق التفاعل المأمول، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة.

تحديات أمام كيرينج

بينما تتضمن صفقة الاستحواذ مع مايهولا خيارات متبادلة تتيح لكيرينج إتمام الشراء الكامل بين عامي 2026 و2028. إلا أن المحللين يشيرون إلى أن تنفيذ الصفقة في ظل الظروف الراهنة. خصوصًا مع محاولات كيرينج خفض ديونها، قد يشكل عبئًا إضافياً.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه المجموعة الفرنسية تبحث عن إعادة الزخم إلى علامتها الرئيسية جوتشي. التي تعاني بدورها من ضعف الأداء في سوق الأزياء الفاخرة المتباطئ.

الأنظار تتجه الآن إلى ما ستؤول إليه الأمور داخل فالنتينو، سواء على مستوى القيادة الإدارية أو الأداء الإبداعي، وسط بيئة تنافسية ضاغطة وتحولات كبرى في الصناعة.