في ظل التوجه العالمي المتزايد نحو الاستدامة والتحول الأخضر، تبرز مصر كقوة دافعة للنمو الاقتصادي المستدام في منطقة شمال أفريقيا. يشير تقرير “الآفاق الاقتصادية لأفريقيا 2025” إلى أن المنطقة، التي تشمل إلى جانب مصر كلاً من المغرب، تونس، ليبيا، والجزائر، مهيأة لتحقيق نمو قوي في السنوات القادمة، مدعومة بشكل كبير بالأداء الاقتصادي المصري والإصلاحات الجارية.
دعم دولي راسخ ومصر رائدة في الإصلاحات
يؤكد التقرير على أهمية الدعم الدولي الواسع الذي تتلقاه مصر لإصلاحاتها الاقتصادية والهيكلية. هذا الدعم ليس مجرد مساعدة، بل هو انعكاس لثقة المؤسسات الدولية في التزام مصر الراسخ بهذه الإصلاحات وقدرتها على تنفيذ سياسات فعالة تهدف إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام.
كما يشمل هذا الدعم أيضًا تعزيز توجه مصر نحو التحول الأخضر، الذي أصبح أولوية عالمية، ويهدف إلى بناء قدرة البلاد على الصمود في مواجهة الصدمات البيئية والاقتصادية المستقبلية.
مقومات النمو المستدام: صناعة، سياحة، وطاقة متجددة
يوضح تقرير الآفاق الاقتصادية لأفريقيا 2025 أن مصر تتمتع بمقومات حقيقية لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام في السنوات المقبلة. هذا النمو مدعوم بعدة عوامل رئيسية:
- الإصلاحات الحكومية: تشكل الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي بدأتها الحكومة المصرية أساسًا متينًا لهذا النمو. بينما تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.
- الدعم الدولي: كما ذكرنا، يلعب الدعم الواسع من المؤسسات الدولية دورًا حيويًا. في تعزيز استقرار الاقتصاد المصري وقدرته على النمو.
- تنمية القطاعات الإنتاجية: تولي مصر اهتمامًا خاصًا لتنمية القطاعات الإنتاجية الحيوية مثل الصناعة، السياحة، والطاقة المتجددة. هذه القطاعات لا تساهم فقط في زيادة الناتج المحلي الإجمالي. بل تخلق فرص عمل وتدعم التوجه نحو اقتصاد أكثر استدامة وصداقة للبيئة.
بينما يعد التركيز على الطاقة المتجددة تحديدًا محورًا رئيسيًا في استراتيجية مصر للتحول الأخضر، مما يعكس التزامها بالحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.