زعم تقرير عبري، أن مصر نشرت منصات دفاع جوي صينية متطورة من طراز HQ-9B في شبه جزيرة سيناء، وأن ذلك يعد “انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية السلام” مع تل أبيب.
وقال التقرير الذي نشره موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي، إن القاهرة وضعت هذه الأنظمة في مواقع إستراتيجية قادرة على تغطية مساحات واسعة دون الحاجة إلى التوغل في عمق الصحراء.
رسالة ردع إقليمية وسط توترات المنطقة
ووفقًا للموقع العبري، فإن نشر هذه الأنظمة لا يقتصر على الاستعداد لهجوم مباشر. بل يهدف أيضًا إلى إرسال رسالة ردع إقليمية، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة حماس في قطر.
وأضاف أن هذه الخطوة تمنح مصر قدرة على استباق أي تهديد محتمل مع تجنب الدخول في صراع مباشر.
قدرات متقدمة للمنظومة الصينية
يعد نظام HQ-9B أحدث نسخة من عائلة الدفاع الجوي الصينية بعيدة المدى. إذ يتميز بمدى راداري يتجاوز 300 كيلومتر، وصواريخ اعتراضية يصل مداها إلى 200 كيلومتر.
ويستطيع هذا النظام مواجهة تهديدات متنوعة مثل المقاتلات الحديثة. والطائرات المسيرة، وصواريخ كروز، بفضل مزيجه من الرادارات المتطورة والقدرة على العمل في بيئات حرب إلكترونية معقدة.
جدل حول اتفاقية السلام
الموقع الإسرائيلي اعتبر أن إدخال بطاريات الدفاع الجوي إلى سيناء – بحسب زعمه – يشكل “انتهاكًا صارخًا” لاتفاقية كامب ديفيد. مشيرًا إلى أن إسرائيل قدمت عدة احتجاجات على ما وصفته بـ”التجاوزات المصرية”، لكنها لم تلق استجابة.
وأضاف أن هناك تقارير عن تفكير رئيس الوزراء الإسرائيلي في إلغاء صفقة غاز بقيمة 35 مليار دولار مع مصر، كخطوة ضغط لإجبار القاهرة على التراجع عن إجراءاتها في سيناء.
خلفية على المشهد الأمني
كما قال تقرير موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي أن الخطوة المصرية تعكس حرص القاهرة على تعزيز أمن حدودها وحماية مجالها الجوي في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.