كانت وستظل مصر على مدار التاريخ السند والداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية في كل زمان ومكان.
ومن قلب القاهرة انطلقت جهود دبلوماسية مكثفة استمرت لعامين كاملين من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة. والتصدي للعدوان الإسرائيلي ومخططات التهجير والإبادة الجماعية، حتى تكللت هذه الجهود بالنجاح عبر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح باب الأمل أمام عودة السلام إلى أرض أنهكتها الحرب.
نجاح الوساطة المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا
أثمرت الجهود المصرية، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة وتركيا. عن اتفاق مبدئي لتنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بعد مفاوضات جادة وماراثونية امتدت لأسابيع.
ويهدف الاتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل تدريجي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيدًا لمرحلة استقرار دائم.
شكر فلسطيني لمصر على دورها التاريخي
عقب الإعلان عن الاتفاق، وجهت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة رسالة شكر وتقدير إلى مصر قيادةً وحكومةً وشعبً. مثمنةً دورها المحوري والتاريخي وغير المحدود في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان الهيئة أن «الموقف المصري يمثل القلب النابض للعروبة والسند الأول لشعبنا». في إشارة إلى الدور الذي لعبته القاهرة في وقف العدوان وتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة.
شرم الشيخ.. محطة حاسمة في مسار السلام
في حين استضافت مدينة شرم الشيخ سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى التي توجت جهود مصر الدبلوماسية والسياسية المكثفة على مدار العامين الماضيين.
وكانت القاهرة من أوائل العواصم التي تحركت دبلوماسيًا لعقد مؤتمر القاهرة في أكتوبر 2023. الذي حذرت خلاله من اتساع رقعة الصراع في الإقليم وضرورة التحرك لوقف العدوان.
فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية
ركّزت التحركات المصرية على وقف العدوان الإسرائيلي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى النازحين الفلسطينيين داخل القطاع.
ورغم الحصار الإسرائيلي الخانق، نجحت الضغوط المصرية في فك الحصار وإدخال كميات كبيرة من الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين. مؤكدة أن الجانب الإنساني كان في صدارة أولويات القاهرة.
القاهرة تتمسك بحل الدولتين ودولة فلسطينية مستقلة
واصلت مصر حشد أدواتها الدبلوماسية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت القاهرة أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما تبنته عدة دول أوروبية وأجنبية أعلنت اعترافها بدولة فلسطين. في توجه يتسق مع الرؤية المصرية ويدعم المبادرة السعودية – الفرنسية في هذا الصدد.
هدنة يناير ورؤية مصر الشاملة
كانت مصر قد نجحت في يناير الماضي في التوصل إلى هدنة إنسانية داخل غزة. بعد تقديمها رؤية شاملة للسلام حظيت بدعم الولايات المتحدة وقطر.
لكن إسرائيل تراجعت عن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مفضلة استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
رفض مصري قاطع لمحاولات التهجير وتصفية القضية
بينما أكدت مصر في جميع تحركاتها الإقليمية والدولية رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
كما أنه شددت على ضرورة دعم وكالة الأونروا واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية. مؤكدة أن الدولة المصرية ستظل داعمًا أساسيًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى نيل حريته وإقامة دولته المستقلة.