شهدت معظم الأسواق الخليجية، اليوم الخميس، موجة من المكاسب الجماعية. مدعومة بارتفاع أسعار النفط، وهو العامل الرئيسي المحرك لاقتصادات المنطقة، مما عزز معنويات المستثمرين وساهم في تعويض أثر التباين في نتائج أرباح الشركات المدرجة.
ارتفاع أسعار النفط قبيل اجتماع دولي مهم
قفزت أسعار النفط بنسبة 1.1% لتسجل مكاسب ملحوظة. حيث جرى تداول خام برنت عند 66.4 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. وجاء الارتفاع في ظل ترقب الأسواق لاجتماع مرتقب، غدًا الجمعة. بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، لبحث آفاق إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويعد هذا اللقاء من أبرز الأحداث السياسية التي يراقبها المستثمرون نظرًا لانعكاساته المحتملة على استقرار أسواق الطاقة.
السوق السعودية تنهي موجة التراجع
في المملكة العربية السعودية، أنهى المؤشر العام سلسلة خسائر امتدت لخمسة أيام متتالية. مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 0.7% بدعم من مكاسب واسعة لمعظم الأسهم القيادية. وصعد سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.4%. فيما ارتفع سهم شركة التعدين العربية السعودية بنسبة 1.3%. أما سهم شركة صناعة البلاستيك العربية فقد قفز 6.4% بعد إعلان الشركة عن تضاعف صافي أرباحها نصف السنوية، وهو ما انعكس إيجابًا على حركة التداول.
قطر تواصل مكاسبها
في الدوحة، واصل المؤشر القطري صعوده لليوم الرابع على التوالي بنسبة 0.1%. مستفيدًا من ارتفاع سهم بنك الدوحة بنسبة 3.9% وسهم شركة ملاحة بنسبة 2.4%. ويأتي هذا الأداء الإيجابي في ظل استمرار تدفقات السيولة وتحسن شهية المستثمرين للأسهم المصرفية والخدمية.
دبي تعوض خسائرها وسالك تتصدر المشهد
سجل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% بعد خسائر في الجلستين الماضيتين. وارتفع سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 0.6%، بينما قفز سهم شركة سالك بنسبة 4.1% بعد إعلانها عن قفزة ضخمة بلغت 49.6% في صافي أرباح الربع الثاني، متجاوزة توقعات المحللين.
أبوظبي تواصل التراجع
على النقيض، استمر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في الهبوط للجلسة السابعة على التوالي بنسبة 0.3%، وهي أطول موجة خسائر منذ فبراير/شباط 2024. وتراجع سهم أدنوك للغاز بنسبة 1.5%. وسهم مجموعة مير بنسبة 2.2% بعد إعلانها انخفاض أرباح الربع الثاني بنسبة 50.7%.
وأرجعت رانيا جول، كبيرة محللي السوق لدى شركة إكس.إس دوت كوم، هذا التراجع إلى تباطؤ وتيرة التنويع الاقتصادي، واعتماد أبوظبي الكبير على عوائد النفط الدورية، إضافة إلى تراجع الاستثمار الأجنبي منذ 2022. وزيادة المعروض العقاري، وهو ما يشكل ضغوطًا على معدلات النمو.
أداء الأسواق الخليجية
خارج المنطقة الخليجية، انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 0.8% متأثرًا بهبوط سهم القلعة بنسبة 2.8% وسهم بلتون المالية القابضة بنسبة 2.6%. وفي المقابل. ارتفع سهم المصرية للاتصالات بنسبة 0.4% بعد إعلان الشركة عن تضاعف أرباحها في الربع الثاني من العام.
نظرة عامة
تعكس تحركات اليوم مزيجًا من العوامل الإيجابية والسلبية المؤثرة في أداء الأسواق، حيث يظل النفط المحرك الأبرز للبورصات الخليجية، بينما تلعب نتائج الأعمال والظروف الاقتصادية المحلية دورًا مهمًا في تحديد اتجاهات التداول على المدى القصير.