نددت منظمة الصحة العالمية. الثلاثاء. بـ”الاعتداء الصارخ” على منشآتها ومقر إقامة موظفيها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. بعد تعرضها لثلاث هجمات متتالية من القوات الإسرائيلية تسببت بأضرار جسيمة وأوقعت حالات اعتقال بين موظفيها وأفراد عائلاتهم.
هجمات متكررة على مقر منظمة الصحة في دير البلح
تعرض مقر إقامة موظفي المنظمة ومستودعها الرئيسي في دير البلح لهجمات عدة أثرت بشكل كبير على عملها الإنساني في القطاع. حيث اندلعت حرائق وتضررت المباني. ما اضطر العاملين إلى إخلاء النساء والأطفال سيرًا على الأقدام وسط تبادل إطلاق النار.
اقتحام وتقييد موظفي المنظمة واعتقال بعضهم
اقتحمت القوات الإسرائيلية المبنى. وقامت بقيد أيدي الموظفين الذكور وتجريدهم من ملابسهم. وخضعتهم لاستجواب ميداني تحت تهديد السلاح. وأفادت المنظمة بأن اثنين من موظفيها واثنين من أفراد عائلاتهم اعتُقلوا. وأُفرج عن ثلاثة منهم. بينما لا يزال موظف واحد قيد الاحتجاز.
تأثير الاعتداءات على العمليات الإنسانية
تسببت هذه الاعتداءات بعرقلة كبيرة في استجابة منظمة الصحة العالمية داخل غزة. حيث اضطرّت لنقل 43 موظفًا وعائلاتهم إلى مكاتبها وسط المدينة بعد أن أصبحت مساكنهم غير آمنة ومناطق الإخلاء مستمرة. مما أدى إلى شلل شبه كامل في عملياتها الطبية والإغاثية.
نداء عالمي لضمان حماية المرافق والموظفين
أكّدت المنظمة أنها شاركت إحداثيات جميع منشآتها مع الأطراف المعنية وطالبت بحمايتها بشكل كامل. مشددة على أن سلامة الموظفين والمرافق الطبية أمر حيوي لاستمرار المساعدات الإنسانية. وسط تحذير من تراجع العمل الإنساني وتفاقم الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة.
هذه التطورات تأتي في ظل تصعيد عسكري واسع في قطاع غزة. حيث أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة لسكان دير البلح. في مؤشر على نية تنفيذ عمليات برية موسعة. مما يزيد من المخاطر على المدنيين والمنظمات الإنسانية على حد سواء.