اتخذت السيدة الأولى الأمريكية، ميلانيا ترامب، إجراءات قانونية صارمة ضد مزاعم كاذبة تهدف إلى تشويه سمعتها. استهدفت هذه الإجراءات دار نشر بريطانية وكتابًا، بالإضافة إلى نجل الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
تعديل كتاب بعد إنذار قانوني
قامت دار النشر البريطانية الشهيرة “هاربر كولينز” بحذف مزاعم من كتاب بعنوان “صعود وسقوط بيت يورك” للكاتب أندرو لوني. وتناولت المزاعم أن الملياردير الراحل جيفري إبستين هو من قدّم ميلانيا ترامب لزوجها دونالد ترامب. جاء هذا الإجراء بعد تلقي الدار إنذارًا قانونيًا من فريق ميلانيا ترامب، اعتبرت فيه هذه الرواية تشهيرًا لا أساس له من الصحة.
وأكدت دار النشر أنها قامت بتعديل الفقرات محل الاعتراض في الطبعات اللاحقة من الكتاب، بالإضافة إلى النسخ الإلكترونية والصوتية، على الرغم من أن نحو 60 ألف نسخة من الطبعة الأولى كانت قد صدرت بالفعل قبل هذا التعديل.
مطالبات قانونية ضد نجل بايدن
وفي قضية منفصلة ولكنها مرتبطة، وجّه محامي ميلانيا، أليخاندرو بريتو، إنذارًا قضائيًا إلى هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، بعد أن كرر مزاعم مشابهة خلال مقابلة على يوتيوب. طالب الإنذار بسحب تصريحاته وتقديم اعتذار رسمي، وهدد برفع دعوى تعويض قد تصل قيمتها إلى مليار دولار بتهمة التشهير والإضرار بسمعتها.
من جانبه، نفى دونالد ترامب بشكل قاطع أي دور لـ إبستين في لقائه الأول بـ ميلانيا، مؤكداً أن هذه الرواية غير صحيحة. وأعرب عن دعمه الكامل لزوجته في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية اسمها وسمعتها.
يذكر أن جيفري إبستين، الذي كان محط اهتمام وسائل الإعلام بعد اتهامه بالاتجار بالجنس واستغلال القاصرات. وجد منتحرًا في زنزانته عام 2019. وقد أعادت هذه التطورات القانونية الحديث عن العلاقة السابقة بين ترامب وإبستين، التي كانت قد انتهت بخلاف حاد قبل سنوات. رغم ظهور اسم ترامب في سجلات رحلات إبستين، فقد أعلنت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي. في وقت لاحق إغلاق التحقيقات المتعلقة بهذه القضية دون توجيه أي اتهامات لترامب.