سجل مؤشر ناسداك المجمع مستوى إغلاق قياسي مرتفع أمس الجمعة، مدعومًا بمكاسب قوية في أسهم التكنولوجيا، على رأسها سهم مايكروسوفت وتسلا، في حين شهدت المؤشرات الأخرى جلسة تداول متباينة. ويأتي هذا الارتفاع في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، المتوقع أن يتخذ فيه البنك المركزي قرارًا بخفض أسعار الفائدة لمواجهة تباطؤ سوق العمل الأمريكي، مع التركيز على مؤشرات التوظيف والتضخم.
ترقب سياسي واقتصادي قبل اجتماع الفيدرالي
يتطلع المستثمرون إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء. حيث تشير التوقعات إلى إمكانية خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وتعكس هذه الخطوة المتوقعة جهود البنك المركزي لدعم الاقتصاد الأمريكي في ظل بيانات أظهرت ضعفًا مستمرًا في سوق التوظيف وتراجعًا في مخاوف التضخم، وفقًا لتقرير وكالة “رويترز”.
وقال سام ستوفال، كبير خبراء الاستثمار لدى “سي.إف.ار.إيه ريسيرش”: “نظرًا للقفزة الكبيرة التي شهدتها سوق الأسهم أمس، بدأ المستثمرون يلتقطون أنفاسهم، مع حالة من الانتظار والترقب قبل صدور قرار الفيدرالي. لا توجد بيانات جديدة حتى يوم الأربعاء ستغيّر التوجه، لذا فإن السوق في حالة ترقب حذر”.

ناسداك
تفاصيل أداء المؤشرات الرئيسية
• أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 0.05%، أي بفقدان 3.47 نقطة ليصل إلى 6584.00 نقطة.
• سجل مؤشر ناسداك المجمع ارتفاعًا بنسبة 0.45%، بما يعادل 96.38 نقطة، ليغلق عند 22139.46 نقطة، محققًا مستوى قياسي جديد.
• تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.59%، أي 273.44 نقطة، ليصل إلى 45834.56 نقطة.
دوافع صعود الأسهم التكنولوجية
يشير خبراء السوق إلى أن مكاسب ناسداك القياسية تعكس استمرار قوة قطاع التكنولوجيا في قيادة الأسهم الأمريكية. مدعومة بأداء شركات رائدة مثل مايكروسوفت وتسلا وأمازون. ويعتبر المستثمرون أن أسهم التكنولوجيا تتمتع بقدرة على التكيف مع تغيرات السياسات النقدية. ما يجعلها ملاذًا جذابًا في فترة الترقب الاقتصادي الراهن.
توقعات الأسواق والأثر الاقتصادي
يرى محللون أن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم سيكون الحاسم في تحديد مسار الأسواق خلال الأسابيع المقبلة. إذ قد يسهم خفض الفائدة في تعزيز ثقة المستثمرين وتحفيز النشاط الاقتصادي. بينما سيؤدي عدم اتخاذ أي خطوة إلى حالة من الترقب وربما التذبذب في الأسواق. كما أن بيانات التوظيف والتضخم القادمة ستظل مؤثرة على توقعات المستثمرين حول مسار النمو الاقتصادي الأمريكي ومدى تأثيره على الأسواق العالمية.

ناسداك
انعكاسات على المستثمرين الأفراد والمؤسسات
يتوقع محللون أن المستثمرين الأفراد سيواصلون مراقبة أداء الأسهم التكنولوجية بعناية، بينما تسعى المؤسسات إلى إعادة توازن محافظها الاستثمارية لمواجهة أي تقلبات محتملة بعد قرار الفيدرالي. كما أن المؤشرات القياسية لناسداك تشير إلى استمرار الطلب على أسهم النمو، لكنها تبقي المستثمرين في حالة حذر بسبب التغيرات المحتملة في السياسات النقدية والأسواق العالمية.
الأداء القياسي لمؤشر ناسداك
يجمع خبراء السوق على أن الأداء القياسي لمؤشر ناسداك يعكس قوة قطاع التكنولوجيا وثقة المستثمرين في الشركات الكبرى. في حين يظل الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي نقطة محورية تحدد مسار الأسواق خلال الفترة القادمة. ويظل المستثمرون في حالة ترقب حذر، مع التركيز على بيانات التوظيف والتضخم واتجاهات السياسة النقدية. مما يجعل سوق الأسهم في الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد لأي تحركات قد تؤثر على الأداء الاقتصادي العالمي.