سجلت أسهم شركتي التكنولوجيا العملاقتين “مايكروسوفت” و”ميتا بلاتفورمز” ارتفاعات حادة خلال تداولات يوم الخميس في الأسواق الأوروبية، مدفوعة بإعلانات نتائج مالية فصلية قوية تجاوزت توقعات المحللين. ما عزز ثقة المستثمرين ورفع المعنويات في أسواق المال العالمية، خصوصًا في قطاع الذكاء الاصطناعي.
مكاسب قوية في أوروبا وأميريكا
في حين ارتفعت أسهم “ميتا” بأكثر من 12.2% في بورصة فرانكفورت، بعدما كانت قد صعدت بنسبة 11.5% في تداولات ما بعد إغلاق السوق الأميريكية مساء الأربعاء. وجاء هذا الارتفاع بعد أن توقعت الشركة تحقيق إيرادات فصلية تفوق تقديرات وول ستريت. مدعومة بتوسع نشاط الإعلانات واستمرار الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز تجربة المستخدم وزيادة العائدات.
في المقابل، قفز سهم “مايكروسوفت” بنسبة 9% في تداولات فرانكفورت، بعد صعوده 8.3% في تعاملات ما بعد الإغلاق، مدعوماً بأداء قوي لخدمة الحوسبة السحابية “أزور”، التي سجلت نموًا فاق توقعات السوق. وتعد هذه النتائج مؤشرًَا واضحًا على العوائد المتنامية لاستثمارات مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي، من خلال أدوات مثل “كوبايلوت” وشراكتها مع “أوبن إيه آي”.
انعكاسات على العقود الآجلة الأميريكية
في حين ساهمت هذه المكاسب في رفع العقود الآجلة للأسهم الأميريكية. حيث صعد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنحو 1%، وارتفعت عقود “ناسداك” ذات الطابع التكنولوجي بنسبة 1.3%.
استمرار الزخم منذ بداية العام
في حين يعكس هذا الأداء امتدادًا للزخم الإيجابي الذي يشهده السهمان منذ بداية 2025؛ إذ سجل سهم مايكروسوفت ارتفاعًا بنسبة 21.77% حتى نهاية يوليو، بينما صعد سهم ميتا بنسبة 18.74% في الفترة ذاتها.
الذكاء الاصطناعي يقود التحول
منذ عام 2023، تواصل كبرى شركات التكنولوجيا تكثيف استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. مركزة على دمج التقنيات التوليدية مع الخدمات السحابية والمنتجات الاستهلاكية. وقد ضاعفت “ميتا” استثماراتها في النماذج اللغوية المفتوحة المصدر لتوظيفها في الإعلانات، والواقع الافتراضي، والتواصل الاجتماعي. فيما تستفيد “مايكروسوفت” من الطلب المتنامي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل، مدعومة بانتشار خدماتها مثل “أوفيس” و”أزور”.
توقعات بمواصلة القيادة
رغم التحديات التنظيمية والضغوط على بعض القطاعات، يتوقع المستثمرون أن تواصل مايكروسوفت وميتا قيادة السوق في موجة الذكاء الاصطناعي. ما يجعل نتائجهم الفصلية محط أنظار الأسواق العالمية مع كل ربع جديد.