أكد المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين, أن عدد شركات الاستكشاف العاملة في قطاع التعدين بالمملكة شهد قفزة نوعية. إذ ارتفع من 6 شركات فقط في عام 2019 إلى أكثر من 132 شركة حالياً. منها ما يزيد على 60% من الشركات الناشئة. وأوضح أن 70% من هذه الشركات تضم مستثمرين أجانب أو تعمل ضمن مشاريع مشتركة. وهو ما يعكس الأثر الإيجابي للأنظمة والإصلاحات التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة.
وجاءت تصريحات المديفر خلال مشاركته في فعاليات النسخة الرابعة من “منتدى مصر للتعدين”. التي أقيمت على مدى يومين (15 و16 يوليو 2025) بالعاصمة المصرية القاهرة. حيث ألقى الضوء على تطورات القطاع ودوره المحوري في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
شركات مصرية متخصصة في خدمات التعدين
وفي سياق حديثه، أشار نائب الوزير إلى أن شركات مصرية متخصصة في خدمات التعدين باتت تنشط داخل السوق السعودية. داعياً إلى ضرورة تعميق أواصر التعاون الثنائي. خصوصاً في مجالات دعم سلاسل الإمداد وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة. كما شدد على أهمية هذا التعاون في خلق مزيد من فرص العمل وتعزيز مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي لكلا البلدين.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان. “جذب الشركاء الإستراتيجيين وشركات الاستكشاف الناشئة لتعزيز النمو المستدام في قطاع التعدين”، أشاد المديفر بالجهود التي بذلتها مصر لدمج قطاع التعدين مع الصناعات التحويلية. بما يعزز من القيمة المضافة للثروات الطبيعية.
توفير بيئة تنظيمية وبنية تحتية متطورة تدعم الابتكار
وفي هذا الإطار، لفت إلى الإمكانات الواعدة التي تتمتع بها مناطق شرق أفريقيا وغرب اسيا، مؤكداً أن هذه المناطق تعد بيئات خصبة للاستثمارات التعدينية المستقبلية، وتمثل رافعة قوية لتحقيق فرص تنموية واقتصادية عابرة للحدود.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه المملكة جهودها لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للاستثمار في التعدين، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال جذب الشركات العالمية وتوفير بيئة تنظيمية وبنية تحتية متطورة تدعم الابتكار والاستدامة في القطاع.