في صفقة مدوية هزت أوساط كرة القدم، يستعد الظهير الأيمن الإنجليزي الدولي، ترنت ألكسندر-أرنولد، لإنهاء مسيرته الطويلة مع نادي طفولته ليفربول والانتقال إلى صفوف العملاق الإسباني ريال مدريد في صفقة انتقال حر هذا الصيف، وذلك وفقًا لتقرير حصري نشرته شبكة “سكاي سبورتس” البريطانية.
وأفادت الشبكة بأن ممثلين عن اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا، بمن فيهم شقيقه، عقدوا اجتماعات مكثفة مع إدارة ريال مدريد، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانضمام ألكسندر-أرنولد إلى النادي الملكي بعقد يمتد لخمس سنوات كاملة في معقل “سانتياغو برنابيو”.
ووصفت “سكاي سبورتس” الصفقة بأنها “مؤكدة” تقريبًا، مشيرة إلى أن المدافع سيحصل على راتب سنوي مغرٍ يبلغ 15 مليون يورو (ما يعادل 13 مليون جنيه إسترليني أو 16 مليون دولار)، وهو ما يمثل قفزة كبيرة في راتبه الحالي الذي يتقاضاه في آنفيلد. بالإضافة إلى ذلك، سيحصل النجم الإنجليزي على مكافآت أداء سخية ومكافأة توقيع ضخمة عند إتمام الصفقة.
وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها إدارة “الريدز” طوال موسم 2024-2025 لإقناع نجمها المتألق بتمديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، يبدو أن ألكسندر-أرنولد قد اتخذ قراره بالرحيل عن ناديه الأم وخوض تحدٍ جديد في مسيرته الكروية. وبذلك، سينتهي مشوار اللاعب مع ليفربول الذي استمر لما يقرب من عقدين من الزمن.
تركيز على اللقب قبل الرحيل من ليفربول:
وعلى صعيد آخر، يضع ألكسندر-أرنولد حاليًا كامل تركيزه على تحقيق لقب ثانٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق ليفربول بقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت. ويتصدر “الريدز” جدول ترتيب الدوري حاليًا بفارق مريح يبلغ 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه، أرسنال.
وتعتبر المباراة القادمة ضد الغريم التقليدي إيفرتون على ملعب أنفيلد في الثاني من أبريل المقبل، محطة حاسمة في مسعى ليفربول نحو التتويج باللقب رقم 20 في تاريخه بالدوري الإنجليزي.
ويعد ألكسندر-أرنولد أحد ثلاثة لاعبين أساسيين في صفوف ليفربول تنتهي عقودهم في الصيف المقبل، إلى جانب هداف الدوري الممتاز الحالي، النجم المصري محمد صلاح، وقائد الفريق المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هؤلاء النجوم في قلعة آنفيلد.
ليفربول
مسيرة حافلة بالإنجازات:
يذكر أن ترنت ألكسندر-أرنولد تدرج في أكاديمية ليفربول قبل أن يخوض 349 مباراة مع الفريق الأول، سجل خلالها 22 هدفًا وقدم 87 تمريرة حاسمة. ولعب الدولي الإنجليزي دورًا محوريًا في تتويج ليفربول بلقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020، وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري من رابطة اللاعبين المحترفين تقديرًا لمستواه اللافت في ذلك الموسم.
وعلى مدار 19 عامًا قضاها في النادي، منذ انضمامه إلى أكاديمية الناشئين في سن السادسة، حقق ألكسندر-أرنولد العديد من الألقاب الكبرى مع ليفربول، أبرزها دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين. وفي عام 2023، عينه المدرب السابق يورغن كلوب نائبًا لقائد الفريق بعد رحيل جوردان هندرسون، بينما تولى فان دايك شارة القيادة.
برحيل ألكسندر-أرنولد، يطوي ليفربول صفحة مهمة في تاريخه، بينما يفتح اللاعب فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية مع أحد أكبر الأندية في العالم، ريال مدريد. ويبقى السؤال: كيف سيتعامل ليفربول مع رحيل أحد أبرز نجومه في السنوات الأخيرة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.