في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة تصاعدًا في استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أثار جدلاً واسعًا حول قدرته على دعم العمليات العسكرية ومخاطر الأخطاء والتهديدات للمدنيين وحقوق الإنسان.
الاستخدام العسكري لتقنيات الذكاء الاصطناعي
اعتمد الجيش الإسرائيلي أنظمة مثل “لافندر” (Lavender) التي تحلل بيانات ضخمة.
لتحديد أهداف محتملة في غزة تصل إلى 37,000 هدف . كما يستخدم نظام “The Gospel” لتقديم توصيات استهداف دقيقة للمحللين البشريين.
يتم تطوير هذه الأنظمة داخل وحدة الاستخبارات 8200، وتستخدم بيانات المراقبة والمكالمات والوسائط الاجتماعية لإنشاء أهداف للعمليات العسكرية.
كما توجد أنظمة دعم قرار متقدمة مثل “Fire Factory” التي تساعد في جدولة.
وتنظيم العمليات العسكرية، و”Iron Dome” الذي دمج الذكاء الاصطناعي للاستجابة الدقيقة للهجمات الجوية .
استخدام الذكاء الاصطناعي شمل أيضًا أنظمة دفاعية وأسلحة ذاتية، مثل بنادق ذكية، الطائرات بدون طيار المجهزة، وأدوات لرصد الأنفاق وتدميرها، تقال بـ”Angry Birds” .
الدعم التقني من الشركات العالمية
كما كشفت تحقيقات أن شركات مثل: مايكروسوفت، أوبن إيه.آي، جوجل، أمازون وبالانتير.
الذي شاركت بتقديم خدمات سحابة وتحليلات ذكية للجيش الإسرائيلي ضمن مشاريع مثل “Project Nimbus” .
كما أكدت مايكروسوفت استخدامها لخدمات Azure خلال الحرب لدعم عمليات مثل التعرف على الرهائن، لكنها نفت وجود دليل على استعمال تقنيات خدماتها لإلحاق أذى بالمدنيين .
المخاوف الأخلاقية والقانونية
استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية أثار تحذيرات من احتمال وقوع أخطاء قاتلة.
على سبيل المثال، ترجمة خاطئة من نموذج Whisper التابع لأوبن إيه.آي أخطأت في تصنيف أشخاص مدنيين كمسلحين، ما قد يؤدي لوقوع ضحايا غير مقصودين .
كذلك استخدام Azure لتخزين وتحليل ملايين المكالمات الفلسطينية في بيئة سحابية مؤمّنة أثار تساؤلات عن انتهاك الخصوصية وتأثير القرار على حياة المدنيين .
احتجاجات داخلية في شركات مثل مايكروسوفت وموظفون أدينوا أفعالهم لدى تسليح الجيش بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما اظهر التوتر حول مسؤولية الشركات الأخلاقية.
تأثيرات ودلالات
الذكاء الاصطناعي يلعب دورا متزايدا في دعم القدرات العسكرية الإسرائيلية، من تجميع البيانات، وتحليلها.
إلى تقديم توصيات في العمليات الجوية وبرامج الرصد، وحتى أسلحة مستندة إلى الذكاء. هذا الدعم يأتي من أنظمة وطنية متطورة وشركات تقنية عالمية.
ومع ذلك، فإن الاعتماد على هذه التقنيات يحمل مخاطر جدية، خصوصًا فيما يتعلق بدقة البيانات.
و الأخطاء في الترجمة، وإمكانية استهداف المدنيين. كما ظهرت مخاوف قانونية وأخلاقية.
حول تجاوز دور الإشراف البشري، وحول مسؤولية الشركات التقنية في هذا السياق.