تصاعدت المخاوف في مصر من التهديدات المتبادلة بين كل من إسرائيل وإيران، حول ضرب المفاعلات النووية في كلا البلدين وتأثيرها على القاهرة. فهل ستتأثر مصر بالتسرب الإشعاعي في حال ضرب المفاعلات النووية في إيران أو إسرائيل؟
في هذا الشأن، قال الدكتور سعيد سليمان؛ خبير الزراعة وأستاذ الوراثة بجامعة الزقازيق المصرية. إنه حال بادرت إسرائيل بضرب المفاعلات النووية في طهران. فإن مصر ستكون محمية بفضل موقعها الجغرافي، ولن يصل أي تسريب إشعاعي إليها. نظرًا لبعد المسافة بينها وبين إيران.
هل ستتأثر البيئة المحيطة بالانفجار النووي؟
وتابع الخبير المصري، قائلًا: أما إذا استهداف إيران للمفاعل النووي لإسرائيل فسوف تتأثر البيئة المحيطة بالكامل. وليس مصر فقط.
وأشار إلى أن الرياح في مصر شمالية شرقية وشمالية غربية. بمعنى أنها لا تأتي من الجانب الإسرائيلي. لذلك؛ لن يكون لها تأثير في الزراعات بمنطقة سيناء.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى عزيز؛ الرئيس السابق لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية. في تصريحات صحفية، أن أي استهداف عسكري إيراني لمفاعل ديمونة الإسرائيلي. آثاره الإشعاعية على مصر ستعتمد على اتجاه الرياح.
وأوضح أنه من الممكن أن يحدث تخفيف لمستوى الإشعاع قبل وصوله للحدود المصرية.
سيناريو قيام إسرائيل باستهداف المنشأت النووية
وأشار إلى أنه في حالة سيناريو استهداف إسرائيل المنشأت النووية الإيرانية. لن تتأثر مصر لبعد المسافة. بالإضافة إلى أن إيران بنت الأجزاء الحيوية والحساسة تحت الأرض. مما يضعف من تأثيره في مصر. ويقل التأثير أيضًا نظرًا لبعد اتجاه الرياح. التي لا تأتي من الاتجاه الإيراني ناحية مصر.
من جانبه أكد الدكتور نادر نور الدين؛ أستاذ الموارد المائية واستصلاح الأراضي بجامعة القاهرة. أن أغلب الرياح القادمة إلى مصر طوال العام هي رياح شمالية غربية. وتنقلب إلى جنوبية شرقية من السودان وشرق إفريقيا أثناء موسم الخماسين في أبريل ومايو. وبالتالي حال استهداف مفاعل ديمونة لن يلحق الضرر بمصر. وذلك لكونها تحت اتجاه الرياح القادمة شرقًا وشمال شرق.