تتجاوز خطورة الزلازل مجرد تدمير المباني والبنية التحتية، لتصيب الجميع بالهلع والخوف. وفي مصر، وعلى الرغم من وقوعها خارج الأحزمة الزلزالية الرئيسية المعروفة عالميًا، إلا أن قربها من مناطق نشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة، خليج السويس، والبحر الأحمر يجعلها تتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوة التي تحدث في تلك المناطق.
الزلازل الأخيرة في مصر: هزات خارجية لا تثير القلق
في الفترة الأخيرة، شعر بعض المصريين ببعض الهزات الأرضية، وقد أكدت التقارير أن جميع هذه الهزات كان مركزها خارج مصر. من الأمثلة على ذلك الزلزال الذي وقع في الثانية فجرًا وكان مركزه تركيا. كما شعر المصريون مؤخرًا بزلزال آخر كان مركزه جنوب جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط. هذه المنطقة معروفة بنشاطها الزلزالي، وعادة ما تكون الزلازل التي تحدث في البحر المتوسط غير مدمرة لمصر ولا تسبب خطرًا مباشرًا.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يوضح
يؤكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل. كما أن كثرة الهزات الأرضية في منطقة شرق البحر المتوسط أمر طبيعي، وتقوم الشبكة القومية للزلازل برصدها بشكل لحظي.
هل مصر معرضة لزلزال كبير؟ تقييم الوضع الزلزالي
كما أوضح رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية شريف الهادي في تصريحات سابقة. أن مصر آمنة نسبيًا من الزلازل المدمرة مقارنة بمناطق أخرى تقع على الأحزمة الزلزالية بشكل مباشر. وعلى الرغم من أن التاريخ يشير إلى أن المنطقة قد تشهد نشاطًا زلزاليًا كبيرًا على المدى الطويل، إلا أنه لا يمكن تحديد توقيت حدوث ذلك بناءً على النشاط الزلزالي الأخير.
وبالرغم من شعور المصريين ببعض الهزات الأرضية مؤخرًا. فإن هذه الهزات كانت في الغالب ناتجة عن زلازل مركزها خارج مصر في مناطق نشطة زلزاليًا. ومصر نفسها ليست على حزام زلزالي مباشر، ولا يوجد ما يشير إلى قرب وقوع زلزال كبير. بشكل غير معتاد في الفترة المقبلة بناءً على هذه الزلازل.