في مشهد اقتصادي وتقني غير مسبوق، قد يشهد العالم قريبًا تقاطعًا غريبًا بين أسعار أصول ترفيهية وتقنية ومعادن نفيسة، حيث يلامس سعر أوقية الذهب في الأسواق العالمية مستويات قياسية تبلغ 3500 دولار، وهو ما يعكس المخاوف الاقتصادية المتزايدة والطلب العالمي على المعدن الأصفر كملاذ آمن. وفي مفارقة قد تبدو خيالية للبعض، يلوح في الأفق احتمال أن يصل سعر هاتف “آيفون” إلى هذا الرقم ذاته.

هل يتجاوز سعر “آيفون” قيمة الذهب؟ مفارقة اقتصادية تلوح في الأفق
>تطرح هذه التطورات تساؤلات حول مدى منطقية ارتفاع سعر الهاتف الذكي إلى مستويات تقارب سعر أوقية الذهب. الذي لطالما كان رمزًا للقيمة والثروة والاستثمار الآمن. فمن المعروف أن الذهب معدن نفيس يتمتع بقيمة تاريخية واستثمارية كبيرة، وعادة ما يرتفع سعره في فترات الأزمات الاقتصادية أو التضخم. وفي العصر الحديث، أصبح هاتف “آيفون” – المنتج التقني الفاخر – يجمع بين الأداء العالي والتصميم الأنيق، ويعد أحد رموز التكنولوجيا الحديثة والابتكار.
الفرق الجوهري بين السلعتين هو أن الذهب يعتبر أصلاً ماديًا ذا قيمة حقيقية مستقرة، بينما “الآيفون” منتج استهلاكي يتغير مع الزمن. وقد يفقد قيمته سريعًا بعد إصدار نماذج أحدث. لكن من جهة أخرى، فإن ارتفاع سعر هاتف “الآيفون” يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة الإلكترونيات. في ظل تغيرات جيوسياسية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وسياسات نقل التصنيع داخل الولايات المتحدة.
مفارقة استثنائية وتحول جذري
في الوقت الذي يلامس فيه سعر أوقية الذهب 3500 دولار. قد يبدو سعر هاتف “آيفون” المستقبلي قريبًا من هذا الرقم في حال نقل جزء كبير من إنتاجه إلى الولايات المتحدة. وهذا يعكس مفارقة استثنائية ونادرة بين منتج تكنولوجي حديث يمثل رفاهية استهلاكية. ومعدن نفيس يحمل تاريخًا طويلاً كأصل استثماري.
ووفقًا لدان إيفز، فإن القصة ليست فقط عن ارتفاع الأسعار، بل عن تحول جذري في الصناعة وسلسلة التوريد العالمية، ما قد يجعل هات
ف “الآيفون” يباع بسعر الذهب. وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل التكنولوجيا والتكلفة الفعلية للمنتجات في ظل تحديات السوق العالمية. هل نشهد عصرًا تتشابك فيه أسعار الرفاهية التقنية مع قيمة الملاذات الآمنة.