قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخفيف بعض متطلبات تراخيص التصدير المتعلقة ببرمجيات تصميم الرقائق الإلكترونية الموجهة إلى الصين، وذلك في إطار اتفاق تجاري تم التوصل إليه بين البلدين الأسبوع الماضي.
وأفادت وزارة التجارة الأمريكية، في إخطار رسمي وجهته إلى شركة “سيمنز” الألمانية. إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال برمجيات تصميم الرقائق. بأن القيود السابقة التي كانت تفرض الحصول على تراخيص حكومية لتصدير هذه البرمجيات لم تعد سارية المفعول.
شركة سيمنز وتصميم الرقائق الإلكترونية
وأعلنت شركة “سيمنز” أن عملاءها في الصين باتوا يتمتعون مجددًا بإمكانية الوصول الكامل إلى تقنياتها وبرمجياتها المتخصصة.
ويأتي هذا التغيير في سياق اتفاق تجاري شامل توصل إليه الطرفان، يتضمن سماح الولايات المتحدة بتصدير برمجيات تصميم الرقائق. إضافة إلى مواد، مثل: الإيثان ومحركات الطائرات النفاثة إلى السوق الصينية. مقابل التزام “بكين” بتسريع إجراءات الموافقة على تصدير المعادن الحيوية، وهي عناصر أساسية تدخل في صناعات الإلكترونيات والطاقة النظيفة.
ويمثل هذا الاتفاق خطوة عملية نحو تخفيف القيود المتبادلة على تدفقات التكنولوجيا الحيوية. والتي أسهمت في تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، خلال السنوات الأخيرة، في ظل سعي البيت الأبيض إلى الحد من اعتماد الصين على التقنيات الأمريكية.

واشنطن والصين
بينما أكدت “سيمنز” تلقيها الإخطار الأمريكي وبدء تنفيذ الإجراءات الجديدة، لم تصدر شركتا “كادنس ديزاين سيستمز” و”سينوبسيس”. وهما من أبرز مزودي برمجيات أتمتة التصميم الإلكتروني (EDA) إلى جانب “سيمنز”، أي بيانات توضح ما إذا كانتا قد تلقتا إخطارًا مماثلًا من وزارة التجارة الأمريكية.