تشهد محافظة الجيزة حالة من الجدل والحزن بعد وفاة الشابة إسراء كرم، الشهيرة إعلاميًا بـ”عروس حلوان”، إثر تعرضها لمضاعفات خطيرة داخل أحد مراكز التجميل بمنطقة المهندسين. الواقعة تحولت من استعداد لعرس كان مقررًا في أوائل سبتمبر، إلى مأساة إنسانية وقضية جنائية قيد التحقيق.
تفاصيل الواقعة
توجهت إسراء، البالغة من العمر 26 عامًا، إلى مركز تجميل بالعجوزة لإجراء جلسات عناية بالبشرة تضمنت حقن بالفيلر والبوتكس. كخطوة تجميلية استعدادًا لزفافها في 3 سبتمبر المقبل. أثناء الجلسة تدهورت حالتها بشكل مفاجئ بعد حقنها بمواد تبين لاحقًا أنها مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات، ما أدى إلى توقف عضلة القلب في الحال.
التطورات الصحية
تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى مستشفى القصر العيني، حيث خضعت لمحاولات إنعاش قلبي رئوي حتى عاد النبض بشكل مؤقت. جرى وضعها على جهاز تنفس صناعي داخل العناية المركزة، وأظهرت الفحوص الطبية إصابتها بالتهاب رئوي وتوقف شبه كامل في وظائف الجسم. دخلت إسراء في غيبوبة استمرت نحو 15 يومًا، قبل أن تفارق الحياة مساء يوم الأربعاء.
الإجراءات القانونية
باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان الأسباب الطبية المؤكدة للوفاة. كما تم استدعاء المسؤولين عن المركز الطبي الذي أجريت به الجلسات. وفتح محاضر رسمية ضدهم، مع متابعة دقيقة لمسار التحقيقات.
وشهدت الساعات التالية للوفاة قيام إدارة المركز بإزالة اللافتات الخاصة به وإغلاق صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة للهروب من الرأي العام. بينما تواصل السلطات المختصة عملها لضمان محاسبة المتسببين.
أثر الحادث على المجتمع
الحادثة تركت صدمة واسعة في الشارع المصري، خاصة أن الضحية كانت على أعتاب بدء حياة جديدة. لكن الإهمال الطبي والاعتماد على مواد مجهولة المصدر حوّلا الفرحة المنتظرة إلى مأساة أسرية وإنسانية.
رسالة تحذيرية
تسلط القضية الضوء على خطورة الاعتماد على مراكز تجميل غير مرخصة أو غير خاضعة للرقابة. حيث تنتشر في بعض المناطق مراكز تدعي تقديم خدمات تجميلية متقدمة دون وجود إشراف طبي حقيقي أو استخدام مستحضرات آمنة. الحادثة تمثل جرس إنذار بأهمية توعية المواطنين بضرورة التوجه فقط إلى مراكز معتمدة وموثوقة. والابتعاد عن أي إجراءات تجميلية غير مضمونة قد تهدد حياتهم.