سلط بنك جولدمان ساكس الضوء على النمو اللافت الذي حققته وول ستريت في السنوات الأخيرة. مشيراً إلى بلوغ سوق الأسهم الأميركية مستوى غير مسبوق من حيث القيمة السوقية، حيث وصلت إلى 63.8 تريليون دولار. ما يشكل فارقاً ضخماً مقارنة بأقرب منافسيها في أوروبا.
وول ستريت
وأوضح البنك أن هذا الرقم القياسي يعادل ضعف حجم السوق قبل خمس سنوات فقط. في حين استغرق الأمر سابقاً ثماني سنوات من 2012 إلى 2020 لمضاعفة القيمة السوقية. ووفقاً للبيانات، أصبحت سوق الأسهم الأميركية حالياً أكبر من إجمالي الأسواق الأوروبية، والصينية، واليابانية، والهندية، بما فيها هونج كونج.
وفي التفاصيل، تبلغ القيمة السوقية لأسواق الأسهم الأوروبية نحو 18.8 تريليون دولار. بينما تسجل الصين وهونج كونج معاً 17.2 تريليون دولار. وتبلغ قيمة سوق الأسهم اليابانية نحو 7 تريليونات دولار، بحسب تقديرات جولدمان ساكس.
أداء الأسهم العالمية مقابل الأميركية في 2025
وعلى الرغم من هذا الحجم القياسي، فقد شهد عام 2025 تفوقاً للأسهم العالمية على نظيرتها الأميركية من حيث الأداء. فقد ارتفع مؤشر إم إس سي آي العالمي بنسبة 17% منذ بداية العام، مقارنةً بمكاسب محدودة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي، الذي لم يتجاوز ارتفاعه 5%.
ويعد هذا الفارق البالغ نحو 12% الأكبر منذ عام 1999، بعد أربع فترات نصف سنوية متتالية كانت فيها الغلبة للأسهم الأميركية. كذلك، سجلت الأسهم الأوروبية أداءً قوياً، متفوقة على الأميركية بنسبة 16% في النصف الأول من العام، في أكبر فجوة بالقيمة الدولارية على الإطلاق خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت بنحو 21% منذ بداية 2025.