وول ستريت تفتتح على ارتفاع قوي بقيادة أرباح البنوك رغم المخاوف التجارية

استهلت أسواق الأسهم في وول ستريت تعاملات اليوم الثلاثاء بارتفاع ملحوظ، مدفوعة بتقارير أرباح قوية من القطاع المصرفي، وذلك في استمرار لاتجاه التعافي الذي تشهده السوق مؤخرًا. يأتي هذا الأداء الإيجابي على الرغم من حالة عدم اليقين المستمرة بشأن السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد.

المؤشرات تسجل مكاسب قوية بعد 20 دقيقة من بدء التداول

وبعد حوالي 20 دقيقة من بدء التداول، سجلت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت مكاسب قوية. فقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 40,734 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.7% ليبلغ 5,442 نقطة. وقفز مؤشر ناسداك المركب، الذي يضم شركات التكنولوجيا بشكل كبير، بنسبة مماثلة بلغت 0.7% ليصل إلى 16,954 نقطة.

أسهم بنك أوف أميركا وسيتي غروب تقود ارتفاع القطاع المصرفي بعد إعلان أرباح قوية

وقد شهدت أسهم بنك أوف أميركا وسيتي غروب ارتفاعًا ملحوظًا بعد إعلانهما عن تقارير أرباح قوية، لتختتما بذلك موجة من النتائج المالية الإيجابية في معظمها للبنوك الكبرى. ويأتي هذا الأداء القوي للقطاع المصرفي على الرغم من تحذيرات بعض المسؤولين التنفيذيين من ارتفاع مخاطر حدوث ركود اقتصادي في المستقبل القريب.

ارتفاع عوائد السندات مجددًا لكنها لا تزال دون مستويات الذروة التي شهدها الأسبوع الماضي

وفي سياق متصل، ارتفعت عوائد السندات مجددًا في التعاملات المبكرة من يوم الثلاثاء، إلا أنها لا تزال أقل من المستويات القياسية التي سجلتها خلال الأسبوع الماضي. وكانت الأسواق قد شهدت اضطرابات خلال الأسبوع الماضي بسبب الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار شكوكًا حول مكانة السندات الأمريكية كملاذ استثماري آمن.

وعلى صعيد التطورات التجارية، كانت الأسهم قد ارتفعت يوم الاثنين، خلال الجلسة السابقة وبعد أسبوع شهد تقلبات حادة، وذلك بعد أن أعلن الرئيس ترامب عن إعفاء قطاع الإلكترونيات من الرسوم الجمركية الرئيسية.

بالمقابل، فتحت وزارة التجارة الأمريكية يوم الاثنين الباب أمام إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على قطاعي أشباه الموصلات والأدوية، معلنة عن بدء تحقيقات تتعلق بالأمن القومي في كلا القطاعين. وتثير هذه التحركات التجارية المتضاربة حالة من الحذر والترقب في الأسواق، حيث يترقب المستثمرون المزيد من الوضوح بشأن توجهات السياسة التجارية الأمريكية وتأثيرها على الشركات والاقتصاد العالمي.