أعلنت أمانة منطقة الرياض إطلاق حزمة من المشاريع التنموية الجديدة التي تستهدف رفع كفاءة البنية التحتية في العاصمة، وذلك من خلال تنفيذ أربعة عشر مشروعًا لتطوير الشوارع والطرق المحلية والتجميعية، بتكلفة إجمالية بلغت 245 مليون ريال.
ويأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تلبية احتياجات التوسع العمراني والنمو السكاني المتزايد في المدينة، إضافة إلى تحسين جودة الحياة في الأحياء السكنية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تغطية جغرافية واسعة
تشمل المشاريع نطاقات متعددة من العاصمة الرياض، حيث تمتد الأعمال في الجنوب لتشمل أحياء عريض وضاحية نمار وظهرة نمار والمصانع، وهي مناطق شهدت توسعا عمرانيا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة وتحتاج إلى شبكة طرق أكثر كفاءة.
وفي الغرب تشمل المشاريع أحياء طويق وعرقة وضاحية نمار التي تعد من أبرز المناطق السكنية الحديثة.
أما في شرق الرياض فتشمل الأعمال أحياء البيان واليرموك والجنادرية والرمال.
وهي مناطق تتميز بكثافة سكانية متنامية وحاجة ماسة إلى تحسين المرافق والخدمات, وتطوير الشوارع.
أهداف المشاريع
تسعى أمانة الرياض من خلال هذه المشاريع إلى رفع مستوى السلامة المرورية عبر إنشاء مداخل جديدة وتحسين المحاور القائمة.
ومعالجة الطرق الترابية التي تعيق الحركة وتزيد من المشكلات البيئية، إضافة إلى تطوير شبكة الطرق بما يضمن سهولة التنقل بين الأحياء وتقليل الازدحام.
وتشمل الأهداف كذلك الحد من تجمعات المياه في مواسم الأمطار ومعالجة مشكلة الغبار الناتجة عن الطرق غير المعبدة.
فضلًا عن تعزيز البيئة الحضرية وتحسين المشهد العام داخل الأحياء.
تأثير مباشر على السكان
من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تحسين جودة الحياة اليومية للسكان بشكل مباشر، حيث ستوفر طرقًا أكثر أمانًا وانسيابية لحركة المرور.
كما تسهّل وصول الخدمات الأساسية إلى الأحياء الجديدة، كما ستعزز من قيمة المناطق السكنية والتجارية في المواقع المستهدفة.
ويؤكد مسؤولون في الأمانة أن هذه المشروعات ستقلل من المشكلات المرورية التي تواجه السكان حاليًا.
وتفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات العامة.
التزام استراتيجي ورؤية مستقبلية
كما أكدت الأمانة أن المشاريع تأتي في إطار التزامها بتحقيق التنمية المستدامة في العاصمة، عبر تطوير البنية التحتية بشكل يواكب التوسع الحضري الكبير الذي تشهده الرياض.
كما تعكس هذه الجهود الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ المشاريع.
بما يسهم في تعزيز مكانة الرياض كمدينة عصرية مزدهرة ووجهة حضرية رائدة على مستوى المنطقة.
الجدول الزمني والمرحلة المقبلة
أوضحت الأمانة أن العمل في هذه المشاريع سيجري على مراحل متتابعة لضمان استمرارية الحركة المرورية وتجنب تعطيل الخدمات الأساسية للسكان.
ومن المقرر أن ينجز عدد من المشاريع خلال الأشهر المقبلة، فيما ستستمر أخرى لفترات أطول نظرًا لحجم الأعمال الإنشائية والتطويرية.
وتؤكد الأمانة أن هذه المشاريع ليست سوى بداية لخطة أشمل تتضمن مشروعات إضافية لتطوير شبكة الطرق الداخلية والرئيسية، بما يرسخ مكانة الرياض كإحدى أسرع المدن نموًا وتطورًا في العالم.