شارك المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، أليكس بليتساس، في حوار مه الصحفية ابي فيليب. وذلك لمناقشة الخيارات العسكرية المحتملة التي قد ينظر فيها الرئيس دونالد ترامب بشأن أيران
قالت ابي فيليب: إن من وجهة نظرك، هناك 3 سيناريوهات رئيسية محتملة. السيناريو الأول هو أن تقرر إسرائيل المضي قدماً بمفردها. وأجاب أليكس بليتساس: صحيح. فإذا قررت إسرائيل، أو إذا قرر الرئيس أن يترك الإسرائيليين يفعلون ذلك بمفردهم. إذا كان مرتاحاً لذلك، ويعتقد أن لديهم القدرة على إحداث ضرر كاف يجعله مرتاحاً لعواقب ذلك، وهكذا سيكون الوضع.
وفيما يتعلق بفوردو، لديك خياران. شن الإسرائيليون سابقاً غارة على سوريا على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالاً، على منشأة للأسلحة الكيميائية. لذا نشروا قوات خاصة على الأرض قبل ذلك. وهذا خيار صعب وينطوي على مخاطرة كبيرة كما هو واضح. ولكن كما ترون، مداخل الأنفاق هنا، لدينا مداخل هنا وهنا وهنا. إذا كنتم سترسلون أشخاصاً إلى داخل الجبل، إلى منشأة مدفونة على عمق كبير، لجعل المهمة أمنة نوعاً ما، فهذا صعب.
وقالت ابي فيليب: لكن ما مدى تحصين هذه المنطقة؟. وهل يوجد إيرانيون على الأرض؟، وماذا يوجد أيضاً؟. كما أجاب أليكس بليتساس قائلاً: هناك الكثير من الدفاعات هنا. وبني هذا خصيصاً كمنشأة مدفونة تحت الأرض لمقاومة الهجمات التقليدية. وذلك سواء من الأرض أو من الغارات الجوية. كما يوجد ما نسميه “المنافذ القاتلة” أو “نقاط الاختناق”، لأنه إذا وجدت أسلحة داخلها، فهي نقاط الدخول الوحيدة. وهذا ما نشير إليه، إنها مهمة صعبة جداً على أي شخص ينفذها.
ترامب
الخيار الثاني لترامب
وتابعت ابي فيليب: الخيار الثاني هو أن تنفذ الولايات المتحدة هجوماً محدوداً. ويبدو من تقاريرنا أن هذا ما تحاول الولايات المتحدة اكتشافه. ما هو الخيار المحدود هنا؟. وأجاب أليكس بليتساس قائلاً: صحيح الخيار المحدود. وذلك إذا لم تكن المداهمة البرية وإن لم يقصف الإسرائيليون تلك الأنفاق نفسها، لتدميرها وفتحات التهوية ومنعهم من الدخول. ما سيتطلب كبحاً مستمراً، عندها سيكون الخيار الأمريكي.
وفي الواقع, هناك طائرة واحدة فقط قادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 30 ألف رطل اللازمة لتنفيذ المهمة. وهي قاذفات الشبح بي-2 التي ترونها هنا. إذاً، رحلة ذهاب وعودة إلى الولايات المتحدة مع التزود بالوقود. ولاكن بشرط أن يتم نشرها مسبقاً، وربما طلعات جوية متعددة. ولكن هذا ما ننظر إليه واقعياً لإحداث ضرر كاف يعطل البرنامج.
وأضافت ابي فيليب: أجل، وإسرائيل لا تمتلك طائرات بي-2. وكانت أجابة أليكس بليتساس: لا يمتلكونها، ولهذا السبب يتطلب الأمر تدخل الولايات المتحدة. وهم غير قادرين على توجيه ضربة جوية قوية كهذه.
ترامب
الخيار الثالث لترامب
وأضافت ابي فيليب: استعرض لنا الخيار الثالث، وهو في الأساس نظرة إلى المنطقة. والقول: ليس فقط هذه المنشأة، بل دعونا نتخلص منها كلها، ويتعلق هذا الخيار باستهداف شامل لمواق نووية ونفطية داخل إيران. وأجاب أليكس بليتساس: بالتأكيد، أعتقد أن هذا هو الخيار الأقل ترجيحاً للبدء.
وذلك إذا قرر الرئيس التوجه إلى فوردو، فإن قاعدته السياسية لا تؤيد الحرب. وهو بالتأكيد لا يريد انهيار الحكومة هناك والتعامل مع بناء الأمة والدولة، وهو ما شهدناه في العراق وأفغانستان. ولكن إذا دخلنا وقررنا توجيه ضربة عسكرية، فكيف ستكون الأهداف خارج ذلك.
ويمكنكم رؤية المنشأت النووية هنا مع الرموز النووية، ثم لديكم أهداف للنظام. ثم لديكم مصافي نفط على طول هذا الخط. وهو أمر موسع بشكل كبير عند هذه النقطة، ومن المرجح أن يكون الأمر كذلك. ولكن من الناحية الواقعية، لن يحدث ذلك إلا إذا قرروا استهداف القوات الأمريكية في المنطقة.
ولذلك، لدينا قواعد جوية رئيسية بين قطر والإمارات، ولدينا مقر متقدم للقيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في الدوحة. ولدينا قواعد عسكرية رئيسية في الكويت. ولكن الأرجح أن تكون القواعد الأمريكية هنا، خارج بغداد شمالاً في كردستان. ثم هنا في سوريا على طول الحدود، هذا ما يتوقع الجميع استهدافها.
لذا، أرسلت الولايات المتحدة اليوم تعزيزات عسكرية من سرب طائرات إف-22 إلى المملكة المتحدة. وجميع أنواع المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي لحماية القوات الأمريكية الموجودة هناك. وتم إخراج السفن من الموانئ، وتم بالفعل نقل الطائرات التي لم تكن في مخابئ محصنة. من الواضح جداً أن الولايات المتحدة تستعد لخيار محتمل للضرب في هذه المرحلة.
ترامب