كشفت وزارة التجارة السعودية عن أن عدد السجلات التجارية النشطة. التي يمتلكها الشباب من الجنسين في المملكة بلغ أكثر من 474 ألف سجل تجاري حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري 2025. ما يعادل 38% من إجمالي السجلات التجارية القائمة في مختلف مناطق المملكة.
وجاء الإعلان في بيان رسمي صادر عن الوزارة يوم الثلاثاء. تزامنًا مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يحتفى به عالميًا في 15 يوليو من كل عام. بهدف تسليط الضوء على دور الشباب في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز الابتكار.
قطاعات رقمية في صدارة النمو
أوضحت الوزارة أن العديد من الأنشطة الواعدة شهدت نموًا لافتًا في الإقبال من فئة الشباب (18 – 40 عامًا). أبرزها قطاع تطوير التطبيقات الذي حقق نموًا بنسبة 28% خلال عام. ليصل إجمالي السجلات النشطة فيه إلى 18,780 سجلًا تجاريًا بنهاية الربع الثاني من 2025.
كما ارتفعت السجلات التجارية في نشاط تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة 34% خلال عام واحد. لتسجل 14,409 سجلًا، في حين سجلت أنشطة تطوير الألعاب الإلكترونية نموًا سنويًا بلغ 32%. بإجمالي 8,260 سجلًا تجاريًا في القطاع بنهاية الفترة نفسها.
وفي قطاع إنتاج الأفلام والفيديو والبرامج التلفزيونية. أظهرت البيانات ارتفاعًا بنسبة 20%، ليبلغ عدد السجلات النشطة فيه 5,752 سجلًا. مما يعكس حضورًا متزايدًا للشباب في القطاعات الإبداعية والرقمية.
تحفيز ريادة الأعمال الشبابية في السعودية
وتشير هذه الأرقام إلى اتساع قاعدة ريادة الأعمال الشبابية في السعودية. مدفوعة بالدعم الحكومي المتواصل. والبيئة التشريعية المرنة، وفرص التمويل والتحفيز التي توفرها الجهات المعنية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. التي تضع تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الاقتصادية في صلب أولوياتها.
وتعكس الإحصاءات توجهًا متسارعًا نحو التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي، مع توجه متزايد من رواد الأعمال الشباب إلى استكشاف الفرص في القطاعات التقنية والإبداعية، التي تُعد ركيزة لمستقبل الاقتصاد السعودي، ومجالًا خصبًا للابتكار والنمو المستدام.