أعلنت شركة أرامكو السعودية، إتمام صفقة استحواذ جديدة تعزز بها موقعها داخل شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات “بترورابغ”، حيث اشترت نحو 375.97 مليون سهم عادي من الفئة (أ)، تمثل 22.5% من رأس مال الشركة، من شريكها الياباني “سوميتومو كيميكال”.
وبموجب هذه الصفقة، ارتفعت ملكية أرامكو إلى 60% من رأس مال “بترورابغ”. بينما انخفضت حصة “سوميتومو” إلى 15%، مع بقاء 25% في أيدي المساهمين الآخرين.
قيمة الصفقة وآلية التمويل
بلغت قيمة عملية الاستحواذ نحو 2.63 مليار ريال سعودي. أي ما يعادل 7 ريالات للسهم الواحد. وأوضحت أرامكو أنها مولت الصفقة بالكامل من مواردها الذاتية. في خطوة تعكس متانة مركزها المالي وقدرتها على تنفيذ صفقات استراتيجية بهذا الحجم. وفقًا لما ذكرته “العربية”.
إعادة هيكلة مالية ودعم استراتيجي
لم تقتصر الصفقة على شراء الأسهم فقط، بل تضمنت أيضًا تنازل كل من “أرامكو” و”سوميتومو” عن قروض مساهمين متجددة بقيمة 1.5 مليار دولار (5.625 مليار ريال) لصالح “بترورابغ”.
كما تعتزم الشركتان ضخ نحو 5.26 مليار ريال في زيادة رأس مال الشركة من خلال الاكتتاب بأسهم جديدة من الفئة (ب). وهو ما يمنح “بترورابغ” دفعة قوية لتقليل ديونها وتعزيز قدرتها على تمويل خططها المستقبلية.
تحولات حقوق التسويق
ومن أبرز بنود الصفقة تحويل حقوق “سوميتومو” وشركاتها التابعة في تسويق منتجات “بترورابغ” إلى أرامكو السعودية. ما يمنح الشركة سيطرة أكبر على سلسلة القيمة ويعزز تركيز حقوق التسويق بيدها، في خطوة من شأنها رفع كفاءة عمليات التسويق والتوزيع.
الأثر المتوقع في بترورابغ
أوضحت أرامكو أن “بترورابغ” ستظل شركة مساهمة سعودية مدرجة في السوق المالية (تداول السعودية) وتعمل وفق إطارها التنظيمي، مع الالتزام بأعلى معايير الحوكمة. كما أكدت أن الصفقة لن تؤثر في سياسة الشركة تجاه موظفيها أو على عملياتها التشغيلية المباشرة.
ويتوقع أن يسهم هذا التحرك في تحسين المركز المالي للشركة وتمكينها من مواصلة استراتيجيتها للتحول والنمو في قطاع التكرير والبتروكيماويات.
دعم رؤية المملكة الاقتصادية
تأتي هذه الصفقة في وقت تعمل فيه أرامكو السعودية على تعزيز حضورها العالمي والإقليمي في قطاع التكرير والكيميائيات. بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، في تنويع مصادر الدخل وتعزيز القيمة المضافة من الصناعات الهيدروكربونية.