كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أنها تلقت خطط تعويض محدثة من ست دول، تشمل: روسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان وسلطنة عمان؛ لتغطية تجاوزات سابقة في مستويات الإنتاج.
وتمتد فترة التعويض من سبتمبر الماضي وحتى يونيو 2026، في خطوة تهدف لتعزيز التزام الدول باتفاقيات التحالف. وفقًا لما ذكرته “العربية”.
كازاخستان في الصدارة
بحسب بيانات المنظمة، ستنفذ كازاخستان أكبر حصة من التخفيضات التعويضية، تليها العراق والإمارات وروسيا، وهو ما يعكس تفاوت حجم التجاوزات التي سجلتها هذه الدول خلال الأشهر الماضية مقارنة بحصصها المتفق عليها.
أوبك
متابعة دقيقة عبر لجنة المراقبة
الخطط الجديدة نوقشت خلال اجتماع افتراضي للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تضم وزراء من “أوبك” وحلفائها بقيادة روسيا.
وأكدت اللجنة أن الالتزام الكامل بمستويات الإنتاج وتطبيق التخفيضات الإضافية أمر أساس للحفاظ على استقرار السوق. كما شددت على ضرورة التقيد بالحصص التي جرى تحديدها في يوليو وأغسطس الماضيين.
اجتماع حاسم نهاية نوفمبر
أعلنت “أوبك” أن الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية، وهو الاجتماع رقم 63، سيعقد في 30 نوفمبر 2025.
ومن المتوقع أن يشكل محطة رئيسة لمراجعة مدى التزام الدول بخططها التعويضية ومناقشة التغيرات في سوق الطاقة العالمية.
نفي تقارير عن زيادة الإمدادات
في المقابل، نفت المنظمة صحة تقارير إعلامية تحدثت عن تحركات لثماني دول منتجة لزيادة إنتاج النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميًا.
وأكدت أن الأولوية الحالية تتمثل في ضبط المعروض ومواجهة الضغوط على الأسعار، لا ضخ مزيد من الكميات بالأسواق.
انعكاسات على السوق
تأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه المتعاملون مستقبل سوق النفط وسط تباطؤ الطلب العالمي وتزايد الإمدادات من الولايات المتحدة.
ويرى محللون أن التزام الدول الست بخطط التعويض سيعزز مصداقية التحالف ويدعم توازن السوق، فيما يسهم نفي زيادة الإنتاج في طمأنة المستثمرين بشأن استمرار سياسات الخفض.