أعلن وزير النفط الكويتي طارق الرومي، يوم الخميس، أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) جاهزة لزيادة إنتاج النفط في حال دعت الحاجة إلى معالجة أي نقص في السوق. مشيرًا إلى أن المنظمة يمكنها التراجع عن بعض تخفيضات الإنتاج الحالية لدعم استقرار الإمدادات.
وجاء هذا التصريح عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كبرى شركات النفط الروسية.
عقوبات أمريكية تستهدف قطاع النفط الروسي
فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات صارمة على شركتي «لوك أويل» و«روسنفت» الروسيتين. في خطوة وصفت بأنها أشد الإجراءات الاقتصادية الأميركية ضد موسكو منذ غزو أوكرانيا.
تهدف هذه العقوبات إلى الضغط على الاقتصاد الروسي وتقليص إيرادات النفط التي تمثل مصدرًا رئيسيًا لتمويل الحكومة الروسية.
أدت العقوبات الجديدة إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة 5% يوم الخميس، نتيجة المخاوف من نقص الإمدادات.
كما بدأت الهند، وهي من أبرز المستوردين للنفط الروسي، بإعادة النظر في حجم وارداتها من موسكو.
وفي تعليقه على التطورات، قال الوزير الكويتي طارق الرومي لوكالة رويترز: «أتوقع أن أي قرار بفرض عقوبات سيكون له بالتأكيد تأثير إيجابي على الأسعار».
وأضاف أن هناك تحولاً تدريجيًا في الطلب نحو منطقة الخليج والشرق الأوسط، قائلاً: «نرى مؤشرات على ذلك الآن».
تحالف أوبك بلس واستعادة الحصة السوقية
تعد الكويت واحدة من سبع دول أعضاء في تحالف أوبك بلس، الذي يضم دول أوبك وروسيا ومنتجين آخرين.
وقد بدأ التحالف زيادة إنتاجه تدريجيًا بعد سنوات من التخفيضات التي كانت تهدف إلى دعم أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويضخ التحالف حاليًا نحو نصف إنتاج النفط العالمي، وقد غير استراتيجيته هذا العام لاستعادة حصته السوقية. خاصة بعد دعوات الرئيس الأمريكي لأوبك لزيادة الإنتاج بهدف كبح أسعار البنزين.
خطط الإنتاج المستقبلية
رفع تحالف أوبك بلس أهداف إنتاجه النفطي بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي، أي ما يعادل نحو 2.5% من الطلب العالمي.
وفي اجتماعه الأخير بتاريخ 5 أكتوبر، أعلن التحالف أنه سيبدأ زيادة إنتاجه اعتبارًا من نوفمبر بمقدار 137 ألف برميل يوميًا. في خطوة تؤكد مرونة سياسات أوبك بلس في التعامل مع تطورات السوق العالمية.