أعلنت جمعية إبصار الخيرية أن أكثر من 6 آلاف شخص من ذوي الإعاقة البصرية استفادوا من خدماتها خلال الفترة الماضية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة في جانب تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورفع جودة حياتهم.
وأوضحت الجمعية أن رسالتها تتمحور حول تقديم برامج شاملة تتنوع بين الفحص المبكر والتأهيل والتدريب، مرورًا بالدعم التعليمي والتقني، وانتهاءً بفتح آفاق جديدة أمام المكفوفين وضعاف البصر للمشاركة الفاعلة في المجتمع.
برامج تأهيلية وتعليمية وتقنية
قدمت الجمعية مجموعة من المبادرات التي تستهدف الكشف المبكر عن ضعف البصر، إلى جانب برامج متخصصة في إعادة التأهيل والتدريب على مهارات الحياة اليومية.
كما أولت اهتمامًا خاصًا بالتعليم الدامج من خلال توفير أدوات تعليمية وتقنيات مساعدة تسهل على الطلاب المكفوفين متابعة دروسهم.
بالإضافة إلى دعم تقني يواكب التطورات التكنولوجية العالمية، مثل الأجهزة الناطقة والبرامج المساعدة على القراءة والكتابة.
تكامل مع برنامج جودة الحياة
تسعى “إبصار” إلى المساهمة في برنامج جودة الحياة، وهو أحد برامج رؤية المملكة 2030.
من خلال تمكين الأفراد ذوي الإعاقة البصرية من الاعتماد على أنفسهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وتشمل المبادرات إطلاق حملات توعوية داخل المدارس والجامعات لتعزيز ثقافة تقبل الدمج.
بجانب تدريب أسر المستفيدين على كيفية دعم أبنائهم في حياتهم اليومية. كما تهدف الجمعية إلى ربط المستفيدين بفرص العمل بما يتناسب مع قدراتهم، مما يعزز من دورهم التنموي في المجتمع.
خطط للتوسع والشراكات المجتمعية
وضعت الجمعية خطة لتوسيع نطاق خدماتها في مختلف مناطق المملكة، وذلك عبر بناء شراكات إستراتيجية مع مؤسسات حكومية وخاصة.
وتطمح “إبصار” إلى تأسيس مراكز متخصصة جديدة، وإطلاق حملات فحص متنقلة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين في المناطق البعيدة.
كما تعمل على تعزيز الشراكات مع الجامعات والمراكز الطبية لتبادل الخبرات وإدخال أحدث الممارسات العالمية في خدمة ذوي الإعاقة البصرية.
مستقبل مليء بالأمل
تؤكد “إبصار الخيرية” أن رؤيتها المستقبلية تركز على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من المشاركة الكاملة في المجتمع، ليس فقط كمتلقين للخدمة، بل كفاعلين قادرين على الإبداع والإنجاز.
ومن خلال التوسع في البرامج التوعوية والتقنية، تخطط الجمعية للوصول إلى أعداد أكبر من المستفيدين.
وإضاءة المزيد من مسارات الأمل لهم بما يتماشى مع طموحات المملكة ورؤيتها الطموح 2030.