استقر سعر الذهب اليوم الأربعاء الموافق 4/6/2025، وسط التوترات التي تكتنف العلاقات التجارية بين أميركا والصين، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، في وقت ساهم فيه ضعف الدولار الأميركي في تعزيز مكاسب المعدن النفيس.
استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 3353.45 دولاراً للأونصة، كما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 3378.60 دولاراً.
قال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، إن «عودة المشترين مع انخفاض الأسعار، إلى جانب تراجع الدولار، شكلت عوامل دعم رئيسية لارتفاع أسعار الذهب في جلسة اليوم». وأضاف: «لا تزال الأوضاع غير واضحة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. حتى بين الاتحاد الأوروبي وأميركا.
يُعتبر الذهب أحد أبرز الملذات الآمنة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، حيث يلجأ إليه المستثمرون لحماية أصولهم من تقلبات الأسواق.
تراجع مؤشر الدولار
في سياق التوترات الدبلوماسية، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة إلى توفير ظروف مناسبة لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، بينما أشار البيت الأبيض إلى إمكانية عقد محادثات مرتقبة هذا الأسبوع بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
في تطور آخر، أعلنت واشنطن أنها لن تمضي في مضاعفة الرسوم الجمركية. على واردات الصلب والألمنيوم من بريطانيا، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لخفض التوترات التجارية.
تزامن ارتفاع الذهب مع تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، ما جعل الذهب المقوّم بالعملة الأميركية. أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد خفضت أمس توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي، محذرة من تباطؤ أشد مما كان متوقعًا بفعل التداعيات السلبية لسياسات التجارة التي تنتهجها إدارة ترامب.
قال وونغ إن تقرير المنظمة «يشكل عاملًا داعمًا إضافيًا لزيادة الإقبال على الذهب، كملاذ آمن على المدى المتوسط».
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات اقتصادية زيادة في فرص العمل خلال أبريل، غير أن عمليات التسريح. ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر، ما يعكس تباطؤًا في سوق العمل.
أكد مسئولي الفيدرالي، في تصريحات يوم أمس، استمرار نهج الحذر في السياسة النقدية. مشيرين إلى المخاطر المرتبطة بالتوترات التجارية وعدم اليقين الاقتصادي.
فيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 34.59 دولارًا للأونصة. صعد البلاتين 0.5% إلى 1079.62 دولارًا، فيما استقر البلاديوم عند 1009.94 دولارًا.