تشهد البورصة المصرية عامًا استثنائيًا على صعيد نتائج الشركات المدرجة وحركة التداول، حيث أظهرت بيانات رسمية أن إجمالي توزيعات الأرباح النقدية منذ بداية العام تجاوز مستوى لافت يعكس قوة الأرباح المحققة في قطاعات مختلفة، واستمرار ثقة الشركات في مكافأة مساهميها. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
توزيعات أرباح متنامية في البورصة المصرية
منذ بداية يناير وحتى نهاية سبتمبر، وزعت الشركات المدرجة بالبورصة أرباحًا نقدية كبيرة. تركز الجزء الأكبر منها في الربع الثاني من العام، ما يشير إلى قوة الأداء المالي خلال هذه الفترة. ورغم تباطؤ نسبي في الأشهر التالية، إلا أن إجمالي التوزيعات ظل عند مستوى مرتفع، وهو ما يمثل دعامة أساسية لجاذبية السوق أمام المستثمرين.
البورصة المصرية
أداء لافت للمؤشرات
الربع الثالث حمل معه مكاسب استثنائية للسوق، إذ قفز رأس المال السوقي بأكثر من 200 مليار جنيه ليصل إلى مستوى قياسي جديد متجاوزًا حاجز 2.5 تريليون جنيه. المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” واصل تسجيل مستويات تاريخية مرتفعًا بأكثر من 11%. فيما حققت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة والأوسع نطاقًا مكاسب قوية تعكس اتساع قاعدة النمو داخل السوق.
نشاط غير مسبوق في التداول
التداولات شهدت نشاطًا كبيرًا، حيث تخطت قيمتها تريليونات الجنيهات، وسط أحجام تداول ضخمة وصفقات متعددة. ورغم ذلك، اتجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو تسجيل صافي مبيعات خلال الفترة، في حين واصل المستثمرون المحليون تعزيز مراكزهم الاستثمارية. وهو ما ساهم في الحفاظ على الاتجاه الصاعد للسوق.
قراءة اقتصادية للبورصة المصرية
يرى خبراء السوق أن التوزيعات النقدية الضخمة من جانب الشركات تعكس تحسن السيولة والأداء التشغيلي القوي، بينما تؤكد مكاسب رأس المال السوقي أن البورصة المصرية أصبحت وجهة أكثر جاذبية، خصوصًا مع الدعم الحكومي المستمر لخطط الطروحات وزيادة عمق السوق.