أعلنت “شركة الدرعية” عن توقيع عقد إنشائي بقيمة 2.249 مليار ريال (نحو 600 مليون دولار) مع شركة ساليني العربية السعودية. التابعة لمجموعة “وي بيلد” الإيطالية. لتطوير المنطقة التجارية الرئيسية ضمن مشروع “ميدان الدرعية” في قلب المخطط الرئيس لمشروع تطوير الدرعية.
ويمثل هذا العقد أحد أكبر الصفقات في القطاع العقاري والإنشائي خلال العام الجاري. ويشمل تنفيذ 73 مبنى تحتوي على 400 وحدة تجارية، على مساحة تتجاوز 365 ألف متر مربع. ويأتي هذا التوسع في إطار طموح المملكة لتحويل الدرعية إلى مركز تجاري وترفيهي بارز. يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويتضمن المشروع تصميم واجهات معمارية مستوحاة من الطابع النجدي الأصيل. ليمنح الزوار تجربة تسوق فريدة تمتزج فيها الحداثة مع الأصالة، ضمن بيئة حضرية راقية مخصصة للمشاة. وستضم المنطقة مزيجاً من متاجر التجزئة العالمية، والمطاعم الفاخرة. والمساحات الترفيهية، مما يجعل ميدان الدرعية القلب النابض لقطاع التجزئة في المشروع الأوسع.
ما أوردته وكالة الأنباء السعودية
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”. يشمل نطاق الأعمال الإنشائية التي تنفذها ساليني حاليًا بناء مواقف سيارات تحت الأرض تعد من الأكبر عالميًا. بسعة تصل إلى 10,500 مركبة، بالإضافة إلى مرافق نقل متعددة تشمل محطات حافلات. ومناطق لسيارات الأجرة، وأربعة مسارات تحت الأرض تربط أرجاء المشروع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو إن “ميدان الدرعية يعد أحد أعمدة التطوير النوعي التي نعمل عليها. ومن شأنه أن يوفر تجربة تسوق وترفيه غير مسبوقة لالاف السكان والزوار، ضمن بيئة عمرانية فاخرة.”
من جانبه، عبّر الرئيس التنفيذي لمجموعة “وي بيلد”، بيترو ساليني. عن حماسته للمشاركة في تنفيذ المرحلة الجديدة من المشروع، واصفًا إياها بأنها “جزء مهم من رؤية عمرانية مبهرة تعيد رسم ملامح الدرعية على خارطة العالم.”
يمثل ميدان الدرعية 400 منفذ
ويمثل ميدان الدرعية 400 منفذ بيع من أصل ألف منفذ مخطط له ضمن كامل مشروع الدرعية الممتد على مساحة 14 كيلومترًا مربعًا. ومن المتوقع أن يسهم بنحو 70 مليار ريال (18.6 مليار دولار) في الناتج المحلي للمملكة، ويوفر 180 ألف فرصة عمل.
كما ستصبح الدرعية، وفق المخطط، موطنًا لحوالي 100 ألف نسمة، وستحتوي على متاحف، جامعة، دار أوبرا ملكية. فنادق عالمية، مساحات مكتبية متخصصة في الإعلام والفنون والتكنولوجيا. إضافة إلى مرافق رياضية تشمل النادي الملكي للغولف في وادي صفار وملعبًا من تصميم غريغ نورمان، إلى جانب النادي الملكي للفروسية والبولو