كشفت الجمعية الفلكية بمدينة جدة السعودية، السبت، عن رصد بقعة شمسية هائلة الحجم ظهرت على سطح الشمس.
ووصفت الجمعية البقعة بأنها الأكبر حتى الآن خلال هذا العام، لافتة إلى أنها تهدد بعواصف مغناطيسية لكن لا تأثير لها على البشر.
كما قدرت طول البقعة الشمسية بنحو 140 ألف كيلومتر، وهو ما يعادل نصف مساحة البقعة الشمسية الشهيرة التي رصدت في عام 1859، والمعروفة باسم بقعة كارينجتون.
وتتميز البقعة الجديدة بوجود قلبين مظلمين رئيسيين، إلى جانب عدة نوى أصغر، مما يدل على تعقيد بنيتها ونشاطها المغناطيسي المتصاعد.
قال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة: إن البقعة أصبحت مرئية في سماء السعودية، ويمكن رصدها أيضاً من مختلف دول العالم.
وأوضح أن البقع الشمسية تعد ظواهر مؤقتة تظهر على سطح الشمس، وتعرف علميا بجزر مغناطيسية، تتشكل على الفوتوسفير أو ما يعرف بكرة الضوء.
وتظهر هذه البقع بلون داكن مقارنة بالمناطق المحيطة، لا لأنها أقل إشعاعاً بل بسبب انخفاض حرارتها نسبياً حسب مقياس الشمس.
ووفق ما ذكر أبو زاهرة:
تتشكل البقع الشمسية عند تركز المجال المغناطيسي في مناطق معينة من سطح الشمس، مما يعيق عملية الحمل الحراري.
هذا التركز المغناطيسي يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة، فتظهر البقع مظلمة مقارنة بمحيطها.
غالباً ما تظهر هذه البقع في أزواج ذات أقطاب مغناطيسية متعاكسة.
تستمر البقع عدة أيام أو أسابيع قبل أن تختفي تدريجي.
حجم البقعة الشمسية الحالية يسمح برصدها بسهولة باستخدام تلسكوب شمسي مزود بفلتر خاص.
تحتوي البقعة على عدة نوى مظلمة، ما يجعلها هدفاً للمراقبة الدقيقة خلال الساعات والأيام المقبلة.
من المتوقع أن تطلق البقعة الشمسية توهجات قوية وانبعاثات إكليلية.
قد تؤدي هذه الانبعاثات إلى عواصف جيومغناطيسية تضرب الأرض.
من المحتمل أن يظهر الشفق القطبي في مناطق أبعد من المعتاد نحو الجنوب.
قد تحدث اضطرابات في الاتصالات اللاسلكية والأقمار الصناعية.
تقلبات متوقعة في شبكات الكهرباء وأنظمة الطاقة، خاصة في الدول الشمالية.
لا خطر مباشر على البشر، لكن التأثيرات قد تمس الأنظمة التقنية الحساسة.
ينصح بمواصلة مراقبة البقعة نظر لحجمها الكبير ونشاطها المحتمل.