كشف التلفزيون الرسمي السعودي أن الصندوق السعودي للتنمية قرر تقديم 1.65 مليون برميل من النفط الخام لسوريا. وذلك خلال فعاليات معرض دمشق الدولي 2025.
تأتي هذه الخطوة في إطار عودة العلاقات بين السعودية وعدد من القوى الإقليمية مع سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد. بما يشمل زيادة المساعدات المالية ودعم خطط إعادة الإعمار ضمن جهود تطبيع العلاقات الإقليمية.
التحولات الاقتصادية في سوريا
في حين سلط معرض دمشق الدولي بدورته الـ62 الضوء على التغييرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد. حيث أعلنت الحكومة عن مجموعة من التسهيلات، أبرزها:
تسريع إجراءات تأسيس المشاريع.
تبسيط استيراد خطوط الإنتاج.
تخفيض الرسوم الجمركية.
إلغاء القيود على تداول العملات الأجنبية.
هذه الإجراءات ساهمت في خفض التكاليف وتعزيز قدرة المنتجات المحلية على المنافسة. ما جعل السوق السورية أكثر جاذبية أمام المستثمرين.
مشاركة دولية واسعة وإقبال جماهيري
شهد المعرض مشاركة أكثر من 800 شركة من 44 دولة، بينها السعودية ومصر والصين وتركيا. إضافةً إلى إقبال جماهيري قياسي بلغ نحو 891 ألف زائر في خمسة أيام، وهو ما يعكس تصاعد الثقة الإقليمية والدولية بالاقتصاد السوري الجديد.
استثمارات سعودية استراتيجية
إلى جانب المعرض، احتضنت دمشق في يوليو 2025 المنتدى الاستثماري السوري السعودي. حيث تم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تقارب 24 مليار ريال سعودي (6.4 مليار دولار).
بينما شملت الاتفاقيات مشاريع كبرى في قطاعات:
البنية التحتية.
الطاقة والصناعات الثقيلة.
الاتصالات والتقنيات الرقمية.
الزراعة والعقارات.
ومن أبرز المبادرات إنشاء مصانع إسمنت وتطوير البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني.
مجلس أعمال سعودي سوري
كما أعلن ولي العهد السعودي عن تأسيس مجلس أعمال سعودي سوري ليكون منصة دائمة تضمن استمرارية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتدعم خطط الاستثمار وإعادة الإعمار.