أصبحت الكوفية الفلسطينية، التي طالما ارتبطت بالهوية الوطنية والمقاومة الشعبية، عنصرًا لافتًا في فعاليات ثقافية وأزياء عالمية، حيث برز حضورها بشكل خاص خلال أسبوع الموضة في كوبنهاغن بالدنمارك ومهرجان سان فيرمين بمدينة بامبلونا الإسبانية، ما يؤكد تحولها إلى رمز يتجاوز حدود فلسطين ليصبح علامة تضامن عالمية.
الكوفية على منصات الأزياء
في أسبوع الموضة بكوبنهاغن، ظهر عدد من المصممين والعارضين وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية أو يستخدمون نقوشها ضمن تصميماتهم، في خطوة لاقت إشادة واسعة.
وقد اعتبر إدماج الكوفية في عالم الموضة الأوروبية رسالة واضحة بأن الهوية الفلسطينية قادرة على فرض حضورها حتى في أرقى المنصات العالمية.
مهرجان سان فيرمين.. من التقليد إلى التضامن
وفي إسبانيا، لم يقتصر الأمر على العروض الفنية، بل امتد إلى الشارع الشعبي خلال مهرجان سان فيرمين الشهير، حيث رفع المشاركون الكوفية بين الحشود.
لتتحول إلى جزء من المشهد العام. وقد رأى مراقبون أن هذا الحضور يعكس تضامنًا شعبيًا متزايدًا مع القضية الفلسطينية، وأن الكوفية أصبحت وسيلة رمزية للتعبير عن قيم العدالة والحرية.

الكوفية الفلسطينية
تاريخ ورمزية متجذرة
كما الكوفية ليست مجرد قطعة قماش، بل تحمل في طياتها رمزية عميقة.
فهي ارتبطت عبر عقود بالنضال الفلسطيني، وأصبحت رمزًا للكرامة والصمود في وجه الاحتلال.
كما أنها انتقلت من كونها زيًا تراثيًا للفلاحين الفلسطينيين إلى أيقونة سياسية وثقافية ارتبطت بوجوه بارزة.
مثل الراحل ياسر عرفات، لتغدو اليوم رمزًا عالميًا يتبناه متضامنون من شتى أنحاء العالم.
انتشار عالمي متسارع
لم يعد حضور الكوفية مقتصرًا على الساحات العربية، إذ باتت جزءًا من الفعاليات العالمية، من العروض الفنية إلى المسيرات الشعبية.
كما تؤكد أن القضية, ما زالت حاضرة في الوجدان العالمي رغم محاولات التهميش.
كما يرى خبراء في الثقافة أن انتشار الكوفية يعكس قدرتها على مخاطبة الضمير الإنساني باعتبارها تعبيرًا بصريًا عن العدالة والمقاومة.