سجلت أسعار النفط ارتفاعاً خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومة بانحسار المخاوف من تخمة المعروض العالمي، وذلك بعدما استوعبت الأسواق قرار تحالف “أوبك+” بزيادة متواضعة في مستويات الإنتاج اعتباراً من نوفمبر المقبل.
تحركات الأسعار
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.6% لتصل إلى 65.85 دولار للبرميل. بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.7% مسجلاً 62.17 دولار. وجاء هذا الأداء بعد جلسة هادئة أمس استقرت فيها الأسعار إلى حد كبير، نتيجة توازن بين مؤشرات زيادة الإمدادات وقرارات التحالف النفطي. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
إنتاج محدود من “أوبك+”
تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة أوبك وروسيا وحلفاء اخرين. اختار رفع إنتاجه بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط، وهي الزيادة الأقل ضمن المقترحات التي تمت مناقشتها مؤخراً. القرار عكس تمسك المجموعة بسياسة حذرة تراعي توازن السوق، رغم التقديرات التي تشير إلى احتمالية فائض في الإمدادات خلال الأشهر المقبلة.
تراجع القلق بشأن روسيا
المحللون في بنك “إيه.إن.زد” أوضحوا أن البيانات الحالية تكشف عن ضعف في السوق نتيجة ارتفاع المخزونات، غير أن المستثمرين لم يبالغوا في تقدير أثر قرار الزيادة. في المقابل. حدت استمرارية شحنات الخام الروسي عند مستويات مرتفعة هي الأعلى في 16 شهراً من مخاوف اضطراب الإمدادات التي أذكتها الحرب في أوكرانيا خلال الفترة الماضية.
ترقب بيانات المخزونات الأمريكية
المستثمرون يترقبون صدور بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لاحقاً اليوم. بعد أن أظهرت تقديرات معهد البترول الأمريكي زيادة في مخزونات النفط الخام بلغت 2.78 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر. في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
توقعات بإنتاج قياسي في الولايات المتحدة
من جانب اخر، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يسجل إنتاج النفط المحلي هذا العام رقماً قياسياً جديداً يتجاوز توقعاتها السابقة. الأمر الذي قد يفرض مزيداً من الضغوط على محاولات تحالف “أوبك+” لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.
نظرة مستقبلية
وبينما تشهد الأسعار حالياً دعماً من القرارات الإنتاجية المحدودة والتحسن المؤقت في المعنويات. فإن استمرار ارتفاع المخزونات أو تباطؤ الطلب العالمي نتيجة التحديات الاقتصادية قد يعيد الضغوط الهبوطية إلى السوق في المدى القريب.