أكدت روبين دنهولم، رئيسة مجلس إدارة شركة تسلا، أن النشاط السياسي المتزايد للملياردير إيلون ماسك لم يتسبب في تراجع مبيعات الشركة، مشددة على أنه ما زال يقود زمام الأمور. وجاءت تصريحاتها في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، حيث قالت: “اختياراته السياسية تخصه وحده، فنحن نعيش في دولة ديمقراطية، ولكل فرد الحق في التعبير عن رأيه”.
انتعاش في الأسهم
أنهت أسهم تسلا تعاملات الجمعة بارتفاع لافت بلغت نسبته 7.36%. ما اعتبر مؤشرًا على استمرار ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على المضي قدمًا رغم الجدل المثار حول رئيسها التنفيذي.
أكبر حزمة تعويضات في التاريخ
تصريحات دنهولم جاءت بعد أيام من كشف مجلس الإدارة عن خطة تعويضات غير مسبوقة تصل قيمتها إلى تريليون دولار لصالح ماسك. وتعد هذه الحزمة، إن تمت الموافقة عليها، الأضخم في تاريخ الشركات. في خطوة تعكس المكانة المحورية لماسك داخل تسلا مع توسعها في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
قلق بين المستثمرين
ورغم المؤشرات الإيجابية، لا تزال المخاوف قائمة. فقد أثارت مواقف ماسك السياسية وتصريحاته المتكررة على منصته “إكس” قلق المستثمرين والمحللين، الذين اعتبر بعضهم أن انشغاله السياسي قد يصرفه عن إدارة الشركة. ووصلت هذه المخاوف في وقت سابق إلى حد الحديث عن إمكانية تعيين قيادة جديدة.
جدل مستمر
أحدث ماسك ضجة هذا الأسبوع بعد اتهامه “اليسار” بالمسؤولية عن مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك. قبل أن يتم الكشف عن هوية المشتبه به، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة له.
مجلس الإدارة يدعم ماسك
رغم ذلك، ظل مجلس الإدارة متمسكًا به، مؤكدًا ثقته في قدرته على إعادة تسلا إلى مسار النمو. ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه الشركة منافسة شرسة من نظيراتها الصينية وفقدانًا متزايدًا للحصة السوقية وسط تراجع عالمي في الطلب على السيارات الكهربائية.
انتقادات لدنهولم
دنهولم نفسها لم تسلم من الانتقاد، إذ اتُهمت مرارًا بالتساهل مع ماسك وعدم فرض رقابة فعلية عليه. غير أنها جددت في تصريحاتها دعمها له، معتبرة أن سياساته الشخصية لا تهدد مسار الشركة.