من قلب مدينة المنصورة، برز اسم سلمى الشربيني، طالبة بالفرقة الرابعة في كلية طب الأسنان بجامعة المنصورة، كواحدة من أبرز الوجوه الشابة في مجال صناعة المحتوى التعليمي على منصات التواصل الاجتماعي. بدأت سلمى رحلتها قبل ثلاث سنوات، دون أن تخطط للشهرة أو الانتشار، وإنما بدافع بسيط وصادق: حبها لمشاركة المعرفة والتجارب مع الآخرين.
بداية من الثانوية العامة
تقول سلمى إن البداية كانت من الثانوية العامة، حيث أرادت أن تنقل تجربتها الدراسية الناجحة إلى الطلاب، خاصة وأنها كانت من الأوائل طوال مراحلها التعليمية. في ذلك الوقت، كان المحتوى التعليمي المقدم من الفتيات نادرًا، إذ كان أغلبهن يتجهن نحو مجالات الجمال والموضة. فقررت أن تثبت أن الفتيات قادرات على تقديم محتوى هادف ومؤثر.

سلمى الشربيني
تحدي إقناع العائلة
ورغم أن عائلتها لم تكن متحمسة في البداية لدخولها هذا المجال، نظرًا لخلفيتهم الأكاديمية البعيدة عن السوشيال ميديا. في حين استطاعت سلمى خلال ثمانية أشهر أن تكسب دعمهم بعد أن أثبتت أن السوشيال ميديا يمكن أن تكون منصة لنشر الفائدة، وليست مجرد مضيعة للوقت.

سلمى الشربيني
صناعة المحتوى بأسلوب شخصي
تعتمد سلمى على العمل الفردي في إنتاج محتواها. حيث تقوم بكل الخطوات بنفسها من كتابة النصوص وتصوير الفيديوهات وحتى المونتاج. معتبرة أن كل تفصيلة في المحتوى تعكس شخصية صانعه، تمامًا مثل لوحة فنية يرسمها الفنان بيده.

سلمى الشربيني
لحظات إنسانية لا تنسى
وتروي سلمى أن أجمل ما في رحلتها هي اللحظات التي يشاركها فيها متابعوها قصصهم الملهمة. مثل شاب أخبرها أنه تعلم اللغة الإنجليزية بفضل فيديوهاتها. أو سيدة استخدمت تطبيقًا تعليميًا نصحت به وغير حياتها. وحتى طفل صغير جاء ليخبرها بحماسه لمشاركته في مبادرة تعليمية.

سلمى الشربيني
رؤية لمستقبل صناعة المحتوى العربي
وعن رؤيتها لمستقبل صناعة المحتوى في العالم العربي، ترى سلمى أن الوعي يتزايد وأن المحتوى القيم أصبح يجد مكانه بين الجماهير. مؤكدة أن النجاح الحقيقي ليس في البحث عن الشهرة أو المال أولًا. وإنما في العمل على النفس وتقديم قيمة حقيقية للناس، فالشغف والعمل الجاد هما الطريق لأي إنجاز.
نصيحة ذهبية للشباب
أما عن نصيحتها للشباب الراغبين في دخول مجال السوشيال ميديا، فتختصرها في عبارة واحدة: خليك حقيقي.. وراعي ربنا في الثقة اللي الناس بتحطها فيك، لأن الثقة بتتبني في سنين وبتتهد في لحظة”. مشددة على أن الأصالة والصدق هما سر البقاء والتأثير.