في تصريحات مثيرة للجدل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين في واشنطن، أن استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم أو انضمامها لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أمران غير واردين في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هذه القضايا تظل بعيدة عن الواقع السياسي الراهن.
استبعاد الاستعادة والانضمام
قال ترامب إن القرم “منحت لروسيا” إبان إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما دون إطلاق رصاصة واحدة، مضيفاً أن إعادة ضمها لأوكرانيا غير ممكنة.
كما شدد دونالد ترامب على أن عضوية كييف في الناتو ليست مطروحة على الطاولة، مستبعداً إمكانية حدوث ذلك قريباً.
زيلينسكي أمام خيارات صعبة
في المقابل، تمسك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الاجتماع بضرورة الحصول .
على ضمانات أمنية قوية دون التنازل عن الأراضي أو التخلي عن حلم الانضمام للناتو, وأكد أن أوكرانيا لا تزال ترى أن مستقبلها الاستراتيجي مرتبط بالغرب.
الموقف الأوروبي
القادة الأوروبيون الذين حضروا اللقاء عبروا عن دعمهم لموقف كييف، وأكدوا استعدادهم لتقديم التزامات أمنية.
في خطوة اعتُبرت بديلاً مؤقتاً عن عضوية الناتو, على غرار “ضمانات المادة الخامسة” في المعاهدة.
ويعكس هذا التباين بين واشنطن وكييف وبروكسل صعوبة التوصل.
إلى تسوية سياسية سريعة للحرب الروسية – الأوكرانية، وسط استمرار المعارك والتجاذبات حول مستقبل القرم ووضع أوكرانيا الأمني.
انقسام دولي حول التسوية
التصريحات الأمريكية فتحت الباب أمام حالة من الجدل الدولي، حيث يرى مراقبون أن موقف ترامب قد يدفع موسكو لتعزيز موقفها التفاوضي.
بينما قد يضعف من قدرة كييف على الحفاظ على وحدة أراضيها, وفي الوقت نفسه.
هناك دول أوروبية تعتبر أن أي تنازلات أوكرانية قد تشكل سابقة خطيرة تمس استقرار الأمن الأوروبي مستقبلاً.