شدد راي داليو، مؤسس صندوق التحوط العملاق “بريدج ووتر أسوشيتس”، على أهمية الذهب كملاذ امن ضمن استراتيجيات الاستثمار، داعياً إلى تخصيص ما يقارب 15% من المحافظ الاستثمارية له، رغم ارتفاعه إلى مستويات قياسية تجاوزت 4000 دولار للأونصة.
ركيزة للتنويع
وقال داليو خلال مشاركته في منتدى غرينتش الاقتصادي بولاية كونيتيكت. إن الذهب يعتبر من أفضل الأدوات لتنويع المخاطر داخل المحافظ الاستثمارية. موضحاً أنه يحقق أداءً مميزاً عندما تتراجع الأصول التقليدية مثل الأسهم والسندات. وأضاف: “الذهب أصل استثنائي، لأنه يوفر الحماية في أوقات الأزمات الاقتصادية وعدم اليقين”. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
صعود قياسي للمعدن النفيس
قفزت أسعار الذهب بشكل حاد هذا العام متخطية حاجز 4000 دولار للأونصة. بارتفاع يزيد على 50% منذ بداية 2025. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى زيادة المخاوف من توسع العجز المالي الأمريكي، إلى جانب تصاعد التوترات العالمية، وهو ما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات أكثر أماناً.
تشابه مع أزمات السبعينيات
قارن الملياردير الأمريكي الأوضاع الاقتصادية الحالية بما حدث في أوائل السبعينيات، حين أدى التضخم المفرط والإنفاق الحكومي الكبير إلى فقدان الثقة بالعملات الورقية. وأكد أن أدوات الدين لم تعد وسيلة فعالة للحفاظ على الثروة، قائلاً: “الديون المتراكمة وفرة الأدوات المالية تفقد قيمتها، ما يجعل الذهب خياراً أكثر أماناً”.
توصيات مخالفة للنهج التقليدي
توصية داليو تختلف عن الاستراتيجيات التقليدية التي تنصح بالاعتماد على قاعدة 60-40 بين الأسهم والسندات. مع تقليل الوزن المخصص للأصول البديلة. غير أن بعض كبار المستثمرين يشاركونه الرؤية. مثل جيفري غوندلاش الرئيس التنفيذي لشركة “دبل لاين كابيتال”. الذي أوصى برفع حصة الذهب حتى 25% في المحافظ الاستثمارية. متوقعاً استمرار جاذبيته في ظل التضخم وضعف الدولار.
أصل لا يعتمد على أحد
واختتم داليو حديثه بالتأكيد على أن الذهب يظل الأصل الوحيد الذي يمكن امتلاكه دون الحاجة إلى الاعتماد على أي طرف اخر، مضيفاً: “في أوقات التدهور النقدي والاضطرابات الجيوسياسية. يبقى الذهب الخيار الأكثر أماناً لحفظ الثروة”.