استهلت سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم الخميس على ارتفاع ملحوظ، لتواصل المسار الصاعد الذي سجلته في الجلسة السابقة. فقد صعد المؤشر العام “تاسي” بنسبة 1.11% عند الافتتاح، مضيفًا نحو 130 نقطة ليصل إلى مستوى 11,553 نقطة.
وسجلت السيولة المتداولة نحو 1.8 مليار ريال، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 43.4 مليون سهم. وأظهرت بيانات السوق أن 143 شركة حققت ارتفاعًا في قيمتها السوقية. بينما تراجعت أسهم 87 شركة، من إجمالي 261 شركة مدرجة.
مكاسب استثنائية في جلسة الأربعاء
الارتفاع الجديد يأتي امتدادًا للمكاسب القياسية التي شهدتها السوق أمس الأربعاء، حين قفز المؤشر الرئيسي بمقدار 550 نقطة، تعادل 5.06%. وهي أكبر وتيرة صعود يومية منذ 5 سنوات. وأغلق حينها عند مستوى 11,426 نقطة، وهو أعلى مستوى يصل إليه المؤشر منذ 4 أشهر.
وكانت أسهم البنوك هي المحرك الأساسي لهذه القفزة، بعدما تلقت دفعة قوية من أنباء تحدثت عن خطط الجهات التنظيمية بالسعودية لزيادة نسب ملكية الأجانب في الشركات المحلية. هذا التطور عزز من ثقة المستثمرين ودفع بأحجام التداول إلى مستويات مرتفعة.

الأسهم السعودية
البنوك تقود سوق الأسهم السعودية.. وتوقعات بالمزيد من التدفقات
المكاسب الكبيرة لأسهم البنوك خلال الجلسة الماضية كانت بمثابة مؤشر واضح على اتجاه السيولة نحو القطاع المالي، الذي يعد من أكثر القطاعات جاذبية أمام الاستثمارات الأجنبية. المحللون يرون أن أي قرارات رسمية في هذا الاتجاه ستفتح الباب أمام المزيد من التدفقات الدولية، ما يدعم عمق السوق المالية السعودية ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
تحذيرات من جني الأرباح
ورغم التفاؤل الذي يسود أوساط المتعاملين، يحذر محللون من أن السوق قد تشهد موجات جني أرباح قصيرة الأجل، خاصة بعد الارتفاعات الحادة المسجلة في جلسة واحدة. لكن التوقعات العامة تشير إلى أن الاتجاه الصاعد قد يظل هو المسيطر في حال استمرار الأخبار الإيجابية وتوافر السيولة المرتفعة.