يعد فرط التعرق من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص حول العالم، وهو حالة تتميز بزيادة إفراز العرق بشكل غير طبيعي يتجاوز الحاجة الفسيولوجية لتنظيم حرارة الجسم.
هذه الحالة لا ترتبط بالضرورة بدرجات الحرارة المرتفعة أو ممارسة مجهود بدني، بل قد تحدث في أوقات الراحة وتسبب إزعاجًا ملحوظًا للمصاب.
أنواع فرط التعرق
يقسم الأطباء فرط التعرق إلى أولي يحدث غالبًا منذ الطفولة أو المراهقة ويتركز في مناطق معينة مثل اليدين، القدمين، الإبطين أو الوجه.
أما الثانوي فينتج عن مشكلة صحية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية، السكري، السمنة، أو نتيجة تناول بعض الأدوية.
التأثيرات على الحياة اليومية
لا يقتصر فرط التعرق على الجانب الصحي فقط، بل يمتد تأثيره إلى الحياة الاجتماعية والنفسية للمصاب.
فقد يواجه الشخص صعوبة في المصافحة، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية، أو حتى ارتداء الملابس الداكنة. كما قد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة بالنفس والقلق الاجتماعي.
طرق العلاج المتاحة
تتنوع أساليب العلاج بين الحلول البسيطة والخيارات الطبية المتقدمة، وتشمل استخدام مضادات التعرق التي تحتوي على أملاح الألومنيوم، والعلاجات الدوائية التي تقلل من نشاط الغدد العرقية.
بالإضافة إلى الحقن بالبوتوكس التي تعمل على تعطيل الإشارات العصبية المحفزة للتعرق، والعلاج بالأشعة أو التدخل الجراحي في الحالات الشديدة.
ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر واللجوء للطبيب المختص يساعدان بشكل كبير في السيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياة المريض.