حققت “شركة أبوظبي لطاقة المستقبل” (مصدر) خلال عام 2024 إنجازاً بارزاً يعزز مكانتها كإحدى أكبر الشركات العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، بعدما أعلنت, اليوم الأربعاء, عن نمو محفظة مشاريعها بنسبة 62% لتصل القدرة الإجمالية لمشروعاتها قيد التشغيل والإنشاء والمخطط لتطويرها إلى 51 غيغاواط، وهو ما يعادل أكثر من نصف هدفها الاستراتيجي المتمثل في بلوغ 100 غيغاواط بحلول عام 2030. ويعكس هذا الأداء الاستثنائي التوسع المتسارع للشركة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مدعوماً باستثمارات ضخمة وصفقات نوعية.
توسع في القدرات الإنتاجية
ووفقاً لتقرير الاستدامة السنوي الثاني، أوضحت “مصدر” أن القدرة الإجمالية للمشروعات قيد التشغيل والإنشاء تضاعفت تقريباً خلال عام 2024 لتصل إلى نحو 32.6 غيغاواط.
كما ساهمت المشروعات قيد التشغيل في توليد 29.225 غيغاواط من الكهرباء النظيفة.
وهو ما انعكس مباشرة على جهود الحد من التغير المناخي عبر تفادي انبعاث 15.5 مليون طن .
من غاز ثاني أكسيد الكربون،كما في هذه في خطوة تعزز التزامات الإمارات بمسؤولياتها البيئية وخططها للحياد المناخي.
استحواذات استراتيجية في أسواق متعددة
ولم يقتصر نمو “مصدر” على التوسع الطبيعي لمشروعاتها، بل جاء مدفوعاً بعدة عمليات استحواذ استراتيجية كبرى خلال 2024.
فقد استحوذت الشركة على “تيرنا إنرجي” اليونانية في صفقة بلغت قيمتها 3.2 مليار يورو.
كما عززت وجودها في الولايات المتحدة من خلال شراء حصة 50% في شركة “تيرا-جن” الرائدة في الطاقة المتجددة.
وعلى الساحة الأوروبية، نجحت “مصدر” في الاستحواذ على شركة “سايتا” في شبه الجزيرة الإيبيرية.
بمقابل 1.4 مليار دولار، إضافة إلى شراء حصة 49% من محفظة مشروعات شمسية مملوكة لشركة “إنديسا” بقدرة 2 غيغاواط.
مساهمة في التحول العالمي للطاقة
كما تؤكد هذه التوسعات أن “مصدر” باتت لاعباً محورياً في سوق الطاقة المتجددة العالمية، حيث تنوعت استثماراتها بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشاريع تخزين الطاقة، بما يرسخ حضورها في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وبذلك تسهم الشركة في تسريع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، انسجاماً مع مبادرات الإمارات لتعزيز الاقتصاد الأخضر ودعم أهداف التنمية المستدامة.
ريادة إماراتية على الساحة الدولية
وذلك بفضل هذه النجاحات، تواصل “مصدر” لعب دور رئيسي في إبراز الريادة الإماراتية بمجال الطاقة المستدامة.
إذ لم تعد الشركة تركز فقط على مشروعات محلية أو إقليمية، بل تحولت إلى كيان عالمي قادر على عقد شراكات كبرى .
وتنفيذ مشاريع استراتيجية عابرة للقارات.كما يؤكد هذا المسار أن الشركة تسير بخطوات ثابتة لتحقيق أهدافها للعام 2030 وما بعده، معززة مكانة الإمارات كدولة سبّاقة في الاستثمار في مستقبل الطاقة.